حرص القيادي المعارض إبراهيم شريف هذا العام أن يسجل حضوره في مآتم البحرين، ونظم مع نشطاء من جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) جولات متسلسلة على المآتم الحسينية في مختلف البلدات على مدى الأيام الماضية، وذلك في خطوة تزامنت مع التعديات الخليفية على الشعائر الحسينية وانتزاع القوات للرايات والأعلام الخاصة باستقبال الموسم.
في السياق، أعلن الكاتب المعارض يعقوب سيادي عن إغلاق مجلسه هذا اليوم الثلاثاء وذلك بمناسبة عاشوراء الحسين، واعتذر سيادي عن فتح المجلس “احتراما وإجلالا لإحياء حرمة ليلة عاشوراء التي فطرت وآلمت على مر السنين قلوب منْ اتصف بالإنسانية”، بحسب تعبيره.
ومنذ خروجه الثاني من السجن في يوليو الماضي، انتهج شريف أسلوبا خاصا في استكمال خياره المعارض للنظام، حيث فتح حسابه على موقع “تويتر”، وسجل مواقفه المعارضة لسياسات النظام، وثبّت موقفه التضامني مع “رفاق” السجن، والوفاء للشهداء، إضافة إلى رفضه المشاركة في البرلمان الحالي “المنزوع الدسم” بحسب تعبيره. وتوازى هذا الحضور الإلكتروني مع زيارات ميدانية قام بها لعوائل المعتقلين والشهداء، ومشاركته في بعض مراسم التأبين للشهداء.
وقال نشطاء بأن حرص معارضين “سنة” على حضور عاشوراء ومشاركة السكان الشيعة في البحرين أحزانهم في هذه الذكرى؛ كان بغرض “إفشال المحاولة الخليفية المتكررة لتأجيج الاحتقان المذهبي” وهي المحاولة التي أخذت “حجما أوسع” هذا العالم مع الاستهداف الخليفي الممنهج لهوية السكان الشيعة الأصليين وعقائدهم وفرائضهم، وخاصة بعد الاستهداف المباشر لآية الله الشيخ عيسى قاسم ونزع الجنسية عنه في يونيو الماضي ومحاكمته بتهمة أداء فريضة “الخمس” التي يعتبرها الخليفيون “جريمة غسل أموال”.
وكالات-