وصفت الصحيفة الإيطالية "الفاتو كوتيديانو" "الثورة البحرينية" بـ "المنسية في عيد الحب" في حديثها عن انتفاضة الشعب البحريني الذي يحيي ذكراها السادسة.
وقالت الصحيفة إنه في " 14 فبراير/شباط 2011، شهد دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة التّظاهرات الأولى في الجزيرة الصغيرة في الخليج التي تحكمها عائلة آل خليفة، وطالبت هذه التّظاهرات بالحقوق والحريات ووضع حد للتّمييز الذي تعاني منه الأغلبية الشّيعية".
ولفتت الصحيفة إلى الدعاية السعودية التي قالت إن الثورة البحرينية مستلهمة من إيران، غير أن مؤيدوها واصلوا الاحتجاج لأنه "شعبي". وشارك فيه الرجال والنساء ونشطاء حقوق الإنسان والمعلمون والنقابيون والأطباء والصحافيون وحتى عدد من اللاعبين الرياضيين الذين استمروا في النزول إلى الشوارع في السنوات الأخيرة.
وتحدثت الصحيفة عن التدخل العسكري للسعودية في العام 2011، وأشارت إلى الصمت من قبل الحكومتين الأمريكية والبريطانية، وهما من الحلفاء الرئيسيين للنّظام البحريني.
وتطرقت إلى التعذيب والاعتداء على التظاهرات "السلمية" والاستخدام "المفرط" للغاز المسيل للدموع، والأحكام بالإعدام "التي تم تنفيذها بحق ثلاثة معارضين في بداية العام" وهو أمر لم تشهده البحرين منذ العام 2010، وعقوبة السجن مدى الحياة -التي شملت الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة، أحد أشهر المدافعين عن حقوق الإنسان-، ونفي ابنتيه مريم وزينب، وسجن نبيل رجب الذي يواجه حكمًا يصل إلى السجن 15 عامًا على خلفية تغريدات على تويتر ومقال نشره في صحيفة النيويورك تايمز، وكذلك إلى التدابير المشينة بما في ذلك سحب الجنسية ( من 80 شخصًا فقط في العام 2016)، وحظر السفر إلى الخارج، مشيرة إلى أنه تم منع ما لا يقل عن 30 فردًا من المدافعين عن حقوق الإنسان من السفر لحضور دورات مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
"الفاتو كوتيديانو"-