وكالات-
أيدت البحرين خطوات السعودية باعتقال دعاة سعوديين، في الوقت الذي استنكرها مفكرون ودعاة ووصفها بعضهم بـ«التصرف الأحمق».
وأمس، كشفت مصادر خاصة لـ«الخليج الجديد»، أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 داعية وشخصية بارزة، تأكد منهم الداعية «سلمان العودة»، والشيخ «عوض القرني»، بالإضافة إلى «د.علي العمري» مدير قناة «فور شباب».
وتعليقا على أنباء الاعتقال، أيد وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة»، هذه الخطوات السعودية، وغرد عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلا: «نقف مع المملكة العربية السعودية في كل خطوة تتخذها لحماية شعبها من أعداء الأمة ودعاة الإرهاب ووكلاء التنظيمات وأعوان الشياطين».
وأضاف: «بإذن الله سننتصر على الإرهاب والتطرّف بكل أشكاله بعد إفلاس مموليه، وستنطلق التنمية الحقيقية بتمكين المواطن بالعلم الحديث والعمل المجزي».
في مقابل ذلك، استنكر دعاة ومغردون بارزون الخطوات السعودية، فغرد المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»، معلقا على تغريدة «آل خليفة» قائلا: «أبوظبي عاصمة القرار السعودي، ووزير خارجية البحرين متحمس لاعتقال الإصلاحيين في السعودية».
وأضاف «الشنقيطي»: «هؤلاء الحمقى هم من يوردون السعودية المهالك».
واستنكر الكاتب الصحفي «جمال خاشقجي» اعتقال الدعاة، وغرد بالقول: «لا أصدق أنه جرى اعتقال الشيخين عوض القرني والعودة».
وتابع: «بلادنا ورجالها لا يستحقون ذلك، ولا تعرف أجواء الاعتقال والتخويف، لابد أن هناك سوء فهم».
وكانت المصادر قالت إن حملة الاعتقالات التي طالت الدعاة، جاءت بناء على رفض هؤلاء توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» ، بالإضافة لمدير عام قناة العربية الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن».
ولفتت المصادر إلى أن رد الفعل الفوري كان اعتقالهم، مشيرة إلى أنه «قد يتم توجيه اتهامات إليهم تتعلق بدعم الإرهاب»، مستندين لتغريدات قديمة تعود لـ2011 عن الثورات والثورة السورية.
ولم يصدر أي تصريح رسمي بخصوص حملة الاعتقالات.
وبعد اندلاع الأزمة الخليجية بشهر واحد، كشف حساب «العهد الجديد»، أن سلطات المملكة أصدرت أوامر بمنع دعاة وأكاديميين من السفر بينهم الداعية «عوض القرني».
يشار إلى أن «الخليج الجديد» انفرد، قبل أسابيع، بنشر أنباء عن حبس داعية شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين من الدعاة، لمهاجمة قطر عبر حساباتهم.
وفي اليوم ذاته، دشن مغردون على «تويتر»، وسما بعنوان «العريفي معذور»، لمساندة الداعية السعودي الشهير، بدعوى أن تغريداته التي أطلقها تأتي تحت الضغوط، وليست نابعة من قناعته الشخصية.
كما سبق أن استدعت السلطات عددا من المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، وحذرتهم من التغريد بخصوص الأزمة الخليجية الحالية، كما أخذت عليهم تعهدات رسمية بعدم التحدث في الأزمة، وسط حديث مصادر عن إجبار دعاة على التغريد مبايعين لولي العهد الجديد «محمد بن سلمان»، الذي حل محل «محمد بن نايف».
واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.