دول » البحرين

أحمد الزهراني ورقية المحارب ينضمان لقائمة المعتقلين بالسعودية

في 2017/10/03

الخليج الجديد-

اعتقلت السلطات السعودية الداعية الإسلامي «أحمد الزهراني»، من الرياض، والدكتورة «رقية المحارب»، وذلك في إطار حملة الاعتقالات التي بدأتها منذ أكثر من 3 أسابيع ضد عشرات الدعاة والأكاديميين والمفكرين والكتاب الصحفيين والمثقفين.

وقال حساب «معتقلي الرأي» الذي يرصد معتقلي الرأي السعوديين على «تويتر»: «تأكد لنا خبر اعتقال الشيخ أحمد الزهراني يوم الجمعة بتاريخ 29/9/2017 بمنطقة الرياض».

وأضاف «تأكد لنا خبر اعتقال رقية المحارب بتاريخ 24/9/2017»، مؤكدا «تم استدعاؤها (رقية) في وقت سابق ثم أفرج عنها بعد ذلك بعدة ساعات».

و«رقية المحارب»، من أبرز الشخصيات الدعوية النسائية في المملكة العربية السعودية والخليج ، حاصلة على الماجستير والدكتوراه في الحديث وعلومه.

ووسعت السعودية حملة الاعتقالات التي بدأتها مؤخرا لتشمل شخصيات في القضاء والمجال الأكاديمي ومسؤولين، في حين نددت «منظمة العفو الدولية» (أمنستي) باعتقال ناشطين حقوقيين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير «محمد بن سلمان» مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.

وقالت الباحثة بالمنظمة «ماي رومانوس» والمتخصصة بالشأن السعودي، إن المعتقلين في هذه الحملة المستمرة في المملكة اشتهروا بمطالبتهم بالإصلاحات السياسية والدفاع عن حقوق الإنسان، وإن الرياض لم توجه إليهم أي تهم حتى الآن.

وأضافت الباحثة أن «العفو الدولية» قلقة على مصير هؤلاء المعتقلين، إذ لم تعلن السلطات أي معلومات عنهم ولم يتمكن ذووهم من الاتصال بهم، كما أن هناك مخاوف من تعرضهم للتعذيب.

وأوضحت الباحثة أن القيادة الجديدة لولي العهد توجه رسالة قوية لكل الأشخاص الناشطين والمنتقدين بأنها لن تتسامح مع حرية الرأي، ولن تترك مساحة للتعبير عن الرأي.

وأوضح تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن السلطات السعودية لم تحدد هوية الأشخاص الذين قامت باعتقالهم، ولم توضح عددهم، مضيفا أن نصف هؤلاء رجال دين وعلماء بارزون ومعلقون سياسيون وأفراد من العائلة الحاكمة، فيما يشير ناشطون إلى أنه جرى اعتقال ما لا يقل عن 40 شخصا.

وقال التقرير إن السلطات السعودية بررت حملة القمع التي تقوم بها ضد المعارضة بمواجهتها المصالح الخارجية التي تهدد الأمن الداخلي.

وأوضح مراقبون أن السلطات بالمملكة أرادت بحملة الاعتقالات التي تشنها مؤخرا، أن تعطي رسالة للسعوديين مفادها أن مصيركم سيكون كمصير هؤلاء الذين سجنوا إذا استمررتم في عدم دعم النظام السعودي في حملته ضد أي دولة، في إشارة إلى دولة قطر.