وكالات-
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن إنفاق المال القطري سيستمر لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، مشدداً على أن تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار سيبقى أساس الخروج من الأزمة. في وقت وثقت مؤسسة «يونايتد نيشن ووتش» المتخصصة في متابعة ورصد الأمم المتحدة، التقارير التي نشرتها وسائل إعلام فرنسية حول شراء قطر أصوات 10 أعضاء من المصوتين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قبل انتخابات اختيار مدير جديد للمنظمة الدولية.
وكتب قرقاش في تغريدات على حسابه في «تويتر»، أمس: «ستستمر الجزيرة وإعلام قطر في فبركة التقارير السلبية حول الإمارات، وسيبقى بيت القصيد تصحيح قطر لتوجهها في دعم التطرف والإرهاب للخروج من أزمتها».
وقال: «سيستمر إنفاق المال القطري لكل مرتزق حتى تتعب حناجرهم، وسيبقى تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب وتقويض أمن الجار أساس الخروج من الأزمة».
وكان قرقاش أكد في تغريدة سابقة أن الدبلوماسية والتواصل فشلا في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي.
وقال في تغريدة: السؤال المركزي بشأن مراجعة العلاقات مع إيران: هل نجحت الدبلوماسية والتواصل في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي؟ والجواب «لا» صريحة.
من ناحية أخرى، نشرت مؤسسة «يونايتد نيشن ووتش» عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تقارير فرنسية تؤكد أنه قبل التصويت لانتخاب مدير عام منظمة يونسكو، استقبلت قطر 10 مندوبين على الأقل وأغدقت عليهم الهدايا السخية.
وأثارت تغريدة المؤسسة العريقة رد فعل واسعاً عبر مواقع التواصل، خصوصاً أن المؤسسة إحدى أبرز المؤسسات العريقة في متابعة الأمم المتحدة. وتعد «يونايتد نيشن ووتش» مؤسسة غير حكومية مقرها «جنيف» وهي متخصصة في متابعة ورصد أداء المنظمات المختلفة للأمم المتحدة.
وخسرت قطر، يوم الجمعة الماضي، منافسات رئاسة اليونسكو أمام المرشحة الفرنسية أودري أزولاي، بعد خروج المصرية مشيرة خطاب، أمام الرشى والمال السياسي من قبل قطر.
وعزت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية خسارة مرشح قطر في السباق على منصب مدير عام يونسكو حمد الكواري، إلى فاعلية وقوة المقاطعة العربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب.
وذكرت المجلة في تقرير لها عن فوز الفرنسية أودري أزولاي بمقعد المدير العام للمنظمة الدولية، أن منافسها القطري فقد مناصرة أشقائه في الخليج العربي عقب إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها للدوحة.
وأضافت: «خسارة الكواري تبين بجلاء قوة المقاطعة العربية للدوحة، وكيف أن النظام القطري لم يتمكن من كسر العزلة الدبلوماسية التي فرضتها عليه الدول الأربع كإجراء عقابي لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية».
وأشارت إلى أن الخسارة في معركة «يونسكو» كشفت ضعف الدبلوماسية القطرية، وعدم قدرتها على ملاحقة شبكة العلاقات الواسعة التي تتمتع بها الدول الأربع إقليمياً. وكانت إذاعة «فرانس.انتر» الفرنسية ذكرت أن «صيد الأصوات» أصبح وسيلة للحصول على رئاسة اليونسكو، موجهة انتقادات عدة للمرشح القطري الخاسر حمد الكواري، الذي وصفته بأنه «لم يتوانَ في دفع الرشى قبل التصويت الأخير الذي أجري الجمعة الماضي».
وأشارت الإذاعة إلى أنه خلال الشهر الماضي اعتمدت حملة المرشح القطري حمد الكواري على استراتيجية «صيد الأصوات»، مستخدماً نفوذه لجمع الأصوات بوضع يديه في جيبه.
ووصفت جمع قطر للأصوات بـ«دبلوماسية الشيكات»، في مقابل استراتيجية النفوذ الفرنسي.
كما اتهمت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية قطر باستخدام المال من أجل الحصول على أصوات الدول لمرشحها الكواري، حيث ذكرت أن الانتخابات تقودها المناورات وألعاب التحالفات والخلفيات التاريخية السياسية.
وأكدت الصحيفة أن الكواري ينتمي إلى دولة متهمة من دول أوروبية وعربية عدة ودول أخرى بدعم الإرهاب. وكانت القاهرة أعلنت عقب خسارة مرشحتها مشيرة خطاب، دعم فرنسا للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، ضد مرشح الإرهاب القطري.