الاهرام المصرية-
قال ملك البحرين « حمد بن عيسى آل خليفة»، إن الربيع العربي «مؤامرة»، وإيران «دولة فاشلة»، وهاجم قطر بالقول: «نفد رصيدها».
ولفت إلى «قوة مصر سند للعرب»، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين القاهرة والمنامة، وبإنجازات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الذي وصف حكمه بـ«الأمان والاستقرار»،
جاء ذلك في حوار مع صحيفة «الأهرام» المصرية، نشرته الجمعة، وأجراه معه وفد من الصحيفة يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة نقيب الصحفيين «عبدالمحسن سلامة» ورئيس التحرير «علاء ثابت».
مصري الهوى
وأشار العاهل البحريني، إلى إنه «مصري الهوي»، وقال: «تربينا مع مصر منذ أن تفتحنا، فمصر الدولة الكبيرة ومصدر الثقل والاتزان، وقوة مصر مصدر قوة للعرب جميعاً، وأمن الخليج من أمن مصر، واستقرارها، فهي مصدر قوة الأمة العربية ككل».
ولفت إلى أن «العلاقة بين البلدين في تطور وصعود على جميع المستويات».
وقال: «لو كان لي صوت انتخابي لأعطيته للسيسي، فلا يوجد أفضل من النظام الحالي، فمصر في ظل حكم الرئيس السيسي في أمان واستقرار، والإنجازات مشهود لها.
وأضاف: «منطقتنا في اضطراب بشكل كبير وزائد، وأزمتنا لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعاً والالتفاف حول مصر ودعمها».
وتابع: «نحتاج إلى رسم استراتيجية جديدة بشكل أكثر خبرة، بعيداً عن الاستراتيجيات القديمة المستهلكة، ودراستها بشكل عملى وعلمي.
إيران فاشلة
وأوضح الملك «حمد»، أن تطور البحرين لم يعجب جيراننا، «فالانفتاح الموجود لدينا ليس موجوداً لدى البعض، وأقصد هنا إيران فهم فشلة، ونحن نواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بأمننا والأمن القومي العربي».
وأضاف: «أشقاؤنا العرب لم يقصروا بشأن التأييد والتنسيق لمواجهة نظام الملالي الإيراني، فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح، والدفاع عن النفس حق مشروع».
مؤامرة
وتابع: «ما سمى بالربيع العربي كان مخططا تخريبياً لتقسيم وتفتيت الدول، وقد واجهنا هذا المخطط منذ 11 عاماً مضت، وبالمناسبة هناك تشابه كبير بين سير هذه الأحداث في مصر والبحرين».
وأضاف: «صحيح أن التوازن اختل بمصر لفترة، لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذى واجه المؤامرات، فمصر أصبحت في مقدمة دول مواجهة هذه المؤامرات، ولذلك أصبح التكاتف العربي ضروريا».
رصيد قطر
وهاجم العاهل البحريني، قطر، وقال: «قلة مؤيدة للتخريب والتآمر هي من أيدت الربيع العربي، بينما غالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوى التخريبية إلى مجتمعاتنا».
وأضاف: «قطر لم تستطع الصبر، وكشفت عن نفسها، وهنا لن ننسى مبادرة العاهل السعودى الراحل الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) ودعوته إلى اجتماع لمواجهة المخاطر في 2013، وكان السبب المؤامرة على مصر، فقطر احتضنت إرهابيين ضد مصر، ولم تلتزم بمخرجات الحوار».
وتابع: «تم عقد الاجتماع التكميلي عام 2014، والذى تضمن 13 بنداً، لم تلتزم الدوحة بها أيضاً، بل وصل بهم العناد والصلف والمكابرة إلى أن أحد وزرائهم قال بعد وفاة الملك عبدالله إن الاتفاقية دُفنت معه».
واستطرد الملك «حمد»: «بدأت قطر تتصرف كما لو أنها لم توقع شيئاً، وساروا فى طريقهم المعادي، وظنوا أنهم على صواب، وقد تحلينا بأعلى درجات الصبر، لكن الآن نستطيع القول إن الفرصة فاتتهم، كما أنهم جاءوا بقوات أجنبية لحمايتهم شعوراً بعدم الأمن، وكان عليهم أن يطلبوا قوات درع الجزيرة لحمايتهم من أى خطر».
وردا على سؤال حول طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، قال العاهل البحريني: «هذا أمر غير وارد، ولكن عليهم أن يعودوا للعروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف بدلاً من أن يكونوا مرتبطين بما يأتى لهم من أوامر من الخارج».
حل الأزمة
وحول الاجتماع الأمريكي المرتقب لحل الأزمة الخليجية، قال: «الدعوة مجرد كلام يتم ترويجه عبر وسائل إعلام، ولم تصلنى أى دعوة، وأراه جس نبض لرؤية ردود الفعل لمعرفة مدى إمكانية أن تكون هناك قمة بهذا الشأن».
وأضاف: «لا يمكن بحث قضية في هذا الشأن دون وجود مصر فهي الدولة الكبري، ونحن متفقون معها في كل الاستراتيجيات».
وتابع: «أعتقد أنه عندما تستقر كل الدول العربية، ستنضم إلى التحالف الرباعي العربي (السعودية والبحرين والإمارات ومصر)، الذى سيكون بمثابة نواة لكيان عربي أفضل، يضم مستقبلاً ليبيا وتونس واليمن والسودان».