وكالات-
أطلق ناشطون وحقوقيون في العاصمة بريطانيا لندن، اليوم الخميس، حملة تستمرّ 3 أيام ضدّ زيارة ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، إلى المملكة المتحدة.
ويزور ملك البحرين بريطانيا للمشاركة في فعاليات معرض "رويال وندسور للخيول" السنوي (Royal Windsor Horse)، الذي انطلق أمس الأربعاء، ويستمرّ حتى الـ 13 من الشهر الجاري.
وتركّز الحملة على سجلّ البحرين في الاعتقال التعسّفي والتعذيب، والاختفاء القسري، والمحاكمات غير العادلة، وإجراءات التجريد من الجنسية لعدد من المعارضين، كما ستتضمّن توزيع منشورات تشرح "الجرائم التي ترتكبها سلطات البحرين".
وبدأت الحملة بمسيرة لباصات وشاحنات تحمل يافطات غير مرحّبة بالزيارة جابت شوارع لندن، إلى جانب وقفات احتجاجية أمام سفارات البحرين والسعودية والإمارات، تستمرّ لمدة 3 أيام.
وفي إطار الاحتجاجات أطلق عدد من النواب في البرلمان البريطاني عريضة ضد زيارة الملك ونجله، دعت السلطات في المنامة إلى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان والكفّ عن الانتهاكات.
وستمتدّ الاحتجاجات إلى بلدة وندسور، حيث مكان افتتاح معرض الخيول الملكي بحضور ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وملك البحرين.
وفي إطار الاحتجاجات رُفعت شكوى إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرّها لندن، ضدّ شركتي "جاكور لاند روفر" و"رولكس"؛ بسبب رعايتهما لمعرض "وندسور".
وبيّنت الشكوى أن رعاية الشركتين للحدث يخالف المبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ التي تنصّ على أن الشركات متعدّدة الجنسيات يجب عليها أن تبذل "العناية الواجبة" في أي صفقات قد يكون لها تأثير في حقوق الإنسان.
وبيّنت الشكوى أن مشاركة ملك البحرين في الحدث الذي تحضره ملكة بريطانيا يُسهم في تقديم "صورة مزيّفة" إلى العالم حول حقيقة ما يجري في البحرين من استمرار واقع قمع التظاهرات الداعية إلى الديمقراطية.
وخلال يناير الماضي، كشف منتدى البحرين لحقوق الإنسان عن رصد 995 انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان في البلاد؛ تشمل اعتقالات وتعذيباً واختفاء قسرياً.
وتتهم جهات حقوقية دولية السلطات في البحرين بإجراءات تبدأ بالاعتقال ويمكن أن تنتهي بإسقاط الجنسية والترحيل، مثلما حدث لبعض المحكوم عليهم في الأيام الماضية.