متابعات-
كشفت تقارير عبرية أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وجهت دعوات لشخصيات إسرائيلية للمشاركة في مؤتمر دولي في البحرين في أواخر يونيو/حزيران المقبل، يهدف لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن".
جاء ذلك حسبما ذكرت قناة "13" العبرية الخاصة، والتي أشارت إلى أن تلك الدعوة تأتي ضمن الخطة الاقتصادية الخاصة بـ"صفقة القرن".
و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل، ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل).
وقالت القناة العبرية إن عدة شخصيات إسرائيلية رسمية وغير رسمية من رجال أعمال، تلقت دعوات، وأنه من المتوقع أن يتم الاستجابة بشكل إيجابي من قبل المدعوين.
وأعلن بيان بحريني أمريكي مشترك، الأحد، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل.
وفي مقابل الاستجابة المتوقعة من الجانب الإسرائيلي، طالبت المقاومة الإسلامية "حماس" الدول العربية بعدم تلبية دعوات المشاركة في تلك الورشة، وحثتها على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والأدوات، ودعمه لمواجهة الخطة الأمريكية وإفشالها.
وقالت الحركة في بيان إن الورشة تعد أول فعالية أمريكية ضمن خطة صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، معربة عن تطلعها إلى "رفض البحرين وشعبها الأصيل لتدنيس أراضيها من قبل العدو الصهيوني قاتل الفلسطينيين".
وحذرت الحركة من "الأهداف الخبيثة من وراء أي خطوات أو أنشطة تمثل بوابة للتطبيع والانخراط العربي العملي في تبني صفقة القرن وتطبيقها، واعتماد الرؤية الإسرائيلية (نتنياهو- ترامب) لما يسمى السلام الاقتصادي لإنهاء القضية الفلسطينية".
بدوره، قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية "محمد اشتية" خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، إن مجلسه "لم يُستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت".
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف التسوية السياسية، منذ أن أعلن "ترامب"، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وتتهم القيادة الفلسطينية "ترامب" بالانحياز التام لصالح (إسرائيل)، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام، المجمدة منذ 2014.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال (إسرائيل) للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، في 1981.