وكالات-
وصف رئيس البرلمان اللبناني "نبيه بري"، الأربعاء، مؤتمر البحرين، المرتقب أواخر شهر يونيو/حزيران الجاري، بأنه محاولة "لرشوتنا من جيوبنا لتمرير صفقة القرن والقرارات الأمريكية".
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح المركز الطبي الجامعي في مستشفى الزهراء ببيروت.
وقال "بري" إن "انعقاد مؤتمر البحرين إنما هو محاولة لتحويل انتباهنا ورشوتنا من جيوبنا لهضم صفقة العصر (صفقة القرن)، والقرارات الأمريكية".
وتابع بأنه في مقدمة تلك القرارات، "اعتبار القدس عاصمة (إسرائيل) الأبدية، وتهويدها، وأسرلة الجولان (السورية المحتلة) وتشريع الاستيطان".
وشدد على "الالتزام بالموقف الفلسطيني في ألا نخطئ المكان والزمان، ونقف بقوه ضد تصعيد وإشعال المزيد من التوترات في الشرق الأوسط والخليج".
ودعت الولايات المتحدة إلى مؤتمر بعنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام" في المنامة يومي 25 و26 الشهر الجاري؛ من أجل بحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن".
وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر؛ لكونه أحد أدوات تمرير "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل).
وأعلنت كل من العراق ولبنان وفلسطين أنها لن تشارك في ورشة المنامة.
في المقابل، أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن كلا من مصر والأردن والمغرب أبلغتهم بمشاركتها في الورشة، وفق ما نقل عنه إعلام أمريكي، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي من الدول الثلاث رسميا عن مشاركتها حتى صباح الخميس.
بدورها أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، مشاركتها عبر منسقها للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "جيمي ماكغولدريك".
وفيما يتعلق بترسيم الحدود بين لبنان و(إسرائيل)، شدد "بري" على أن "الأولوية السياسية تبقى بناء الخط الأبيض المائي، وبمعنى أوضح ترسيم الحدود البحرية وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية".
وفي بيروت الأربعاء، بحث "بري" مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد ساترفيلد" ترسيم الحدود البحرية والبرية مع (إسرائيل).
وفي هذا الصدد، قال: "لن نقبل أبدا بأن يُمس أي حق من حقوقنا، وخيارنا الدائم إنشاء الدولة المدنية؛ فالطائفية نقمة لبنان".
ويخوض لبنان نزاعا مع (إسرائيل) على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9.
وفي سياق مختلف، دعا "بري" إلى "الحوار بين طهران والرياض؛ فهذه ليست مصلحة إيرانية وسعودية فحسب، وإنما مصلحة لبنانية وفلسطينية وعربية عامة".