متابعات- 

أكدت المراسلة السياسية للإذاعة الإسرائيلية "غيلي كوهين"، الأحد، أن البحرين هي الدولة العربية القادمة التي ستوقع اتفاقا للتطبيع الرسمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت "كوهين" عن مصادر في البحرين أن المنامة تعتزم التطبيع الرسمي بعد التوقيع على اتفاق مماثل بين الإمارات و(إسرائيل) وبعد مطالعة التطورات بين الطرفين.

وأضافت أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "يوسي كوهين" قام بـ "زيارة خاصة" للعاصمة البحرينية (المنامة) مؤخرًا، والتقى رئيس الوزراء "خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة" دون تحديد موعد الزيارة.

كما أكد الحاخام "مارك شناير"، وهو يهودي أمريكي مقرب من ملك البحرين، في مقابلة مع  القناة الإسرائيلية الرسمية، أن المملكة الصغيرة ستعلن عن علاقات رسمية مع (إسرائيل) بحلول نهاية العام الجاري.

وأضاف: "أعلم أنه بحلول نهاية العام سيبدو أن دولة أو دولتين من الخليج ستقيمان علاقات مع إسرائيل. أعتقد أن البحرين ستكون التالية".

وتابع الحاخام شناير: "إنهم متحمسون للغاية"، في إشارة إلى موقف البحرين من إعلان الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي للتطبيع.

وفي سياق مطابق، ذكرت القناة الإسرائيلية "آي 24" أن البحرين متحمسة جدا لتوقيع اتفاق تطبيع مع (إسرائيل) وأن رئيس الموساد "يوسي كوهين" تحدث مع رئيس حكومة المملكة الشيخ "خليفة بن سلمان آل خليفة"، الذي خرج، أمس السبت، لزيارة خاصة "مجهولة الوجهة" ربما تكون لها علاقة بالتطبيع.

وأضافت القناة العبرية أن ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة" كان أول المباركين للتطبيع مع دولة الاحتلال وأرسل إشارات متتالية حول رغبته بإخراج التعاون معها إلى العلن.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية للبحرين أن ملك البلاد تطرق في مكالمة هاتفية له مع ولي العهد الاماراتي "محمد بن زايد" إلى "الإنجاز العربي الكبير بإبرام (اتفاق إبراهيم)، واصفا إياه بأنه "يحمي حل الدولتين وإمكانية السلام بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)".

فيما أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أنّ واشنطن وتل أبيب تجريان محادثات مع دول خليجية، بينها سلطنة عمان، حول إمكانية الإقدام على خطوة دبلوماسية بينها وبين (إسرائيل)، خاصة أن مسقط رحبت باتفاق الإمارات مع (إسرائيل).

تنفيذ إماراتي

وتفيد مصادر خليجية وإسرائيلية أن بدء تنفيذ اتفاق التطبيع بين الإمارات وبين دولة الاحتلال سيتم في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، ويشمل تبادل للسفارات.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن رئيس الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) "يوسي كوهين" سيقوم بزيارة الإمارات خلال أيام وسيلتقي ولي عهدها "محمد بن زايد" وشقيقه مستشار الأمن القومي "طحنون بن زايد"، بهدف إخراج العلاقات السرية مع (إسرائيل) للعلن تمهيدا لتوقيع الاتفاق رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل داخل البيت الأبيض.

لكن التطبيع الفعلي على الأرض لا ينتظر التوقيع الرسمي، فقد وصل عدد من الصحفيين الإسرائيليين ونقلوا انطباعاتهم من الإمارات، فيما تحدث وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد" لموقع "والا" الإسرائيلي.

وعلى المستوى الاقتصادي، كشفت وسائل إعلام عالمية النقاب، السبت، عن توقيع صفقة بملايين الدولارات بين الشركة الإسرائيلية "تيرا- غروب" وبين شركة إماراتية لاقتناء أجهزة لفحص عدوى فيروس كورونا المستجد.

كما أكد وزير المالية في حكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس" الاستعداد لتدشين قناة مواصلات تجارية من ميناء حيفا إلى دول الخليج، بما يدر أرباحا كبيرة على (إسرائيل)، مشددا على أنه لا علاقة بالتطبيع مع الإمارات بخطة الضم الإسرائيلية لأراض بالضفة الغربية المحتلة، وأن التقارير الإعلامية حول إلغائها هي "جزء من علاقات عامة لتسهيل عملية توقيع الدول العربية على اتفاقات تطبيع".

وتابع "كاتس": "ننتظر إشارة من الرئيس الأمريكي للقيام بتطبيق الضم فعليا".

الجائزة الكبرى

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الهدف الرئيسي لدولة الاحتلال هو "التوصل بالأساس إلى اتفاق مشابه مع السعودية"، ونقلت عن مصدر رفيع المستوى، وصفته بأنه كان طرفا في بلورة الاتفاق مع الإمارات، قوله: "نأمل أن يؤيد الاختراق في العلاقة مع الإمارات لاحقا إلى تحقيق اختراق مع السعودية. لقد كانت هذه هي خطتنا الكبرى، والتطلع الرئيسي، وهذا يبدو اليوم ممكنا".

وأضاف: "يجب أن نفهم أن زعيم الإمارات (ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد) مقرب جدا من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان". خطوة (بن زايد) لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) كانت بدون شك بالتنسيق مع بن سلمان، لذلك لا يمكن استبعاد إمكانية أن نرى أخيرا تطبيعا للعلاقات مع السعودية".

وأكد رئيس تحرير صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية "بوعز بيسموط" إفادة مصدر "يديعوت أحرونوت"، قائلا: "حتى لو نفى كل العاملين في هذا المجال ذلك، فإنه يجري العمل على التوصل لاتفاق مع السعودية".

كما أكد مدير عام الخارجية الإسرائيلية الأسبق "دوري غولد"، مستشار رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" الأسبق، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أنه في حال تحقق التطبيع الرسمي مع دول الخليج، فإن السعودية ستكون "الجائزة الكبرى".