القبس الكويتية-
كشفت مصادر حكومية كويتية مطلعة، اليوم الأربعاء، عن وجود اتصالات وتحركات جارية من أجل إنهاء واحتواء الأزمة الخليجية ولم شمل البيت الخليجي بعيداً عن أي تصعيد، متوقعة إحراز تقدم خلال الأسابيع القادمة.
وأكدت المصادر المطلعة أن "الدور الكويتي لحل الخلاف الخليجي لم ولن يتوقف، خاصة أن الجميع حريصون على الحفاظ على مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترميم البيت الخليجي، وعدم تعرضه لأي تداعيات في الوقت الراهن، خصوصاً في ضوء التداعيات الخطيرة لجائحة كورونا وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية".
ونقلت صحيفة "القبس" المحلية عن المصادر أن "رسائل متبادلة وجهوداً متواصلة مع جميع الأطراف"، مبينة أنه "لا صحة لتنازل السعودية أو قطر عن أي اشتراطات، وفي حال جرى حل الخلاف يمكن التنازل عن جميع الشروط".
وأكدت المصادر أن "الولايات المتحدة ضاغطة وحريصة على احتواء الخلاف الخليجي، وتدفع بالحل والجهود الكويتية"، مبينة أن "هناك مساعي أمريكية مرتقبة لإنهاء الخلاف الخليجي للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها".
يشار إلى أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسلم رسالة خطية من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح نائب أمير الكويت وولي العهد، تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان غسان الزواوي، سفير دولة الكويت في تركيا، أكد في تصريح سابق لـ"الخليج أونلاين" أن بلاده كانت وما زالت تؤدي دور الوسيط في حل الأزمة الخليجية وتقريب وجهات النظر والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، وهناك تباشير مؤشرات انفراج تلوح بالأفق.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان التوسط لإتمامه.