متابعات-
رحبت كل من الإمارات والبحرين ومصر باتفاق التطبيع المعلن بين "إسرائيل" والسودان، الذي أصبح بذلك ثالث دولة عربية تقيم علاقات مع تل أبيب خلال شهرين.
ونقلت "وكالة أنباء الإمارات" (وام) عن بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، ترحيب أبوظبي بقرار السودان مباشرة العلاقات مع "إسرائيل".
وقالت الوزارة إن "قرار السودان مباشرة العلاقات مع دولة إسرائيل تعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة".
وأضافت: "هذا الإنجاز من شأنه توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين".
من جهتها رحبت البحرين بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لبدء العلاقات بين السودان ودولة "إسرائيل" برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة إياه بـ "خطوة تاريخية إضافية على طريق تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بـ"الجهود التي بذلتها الحكومة الأمريكية لتسهيل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يعزز جهود السودان لتحقيق تطلعات شعبه للأمن والنماء والازدهار، ويسهم في إشاعة أجواء صنع السلام وتعزيزه في منطقة الشرق الأوسط".
وأكدت المنامة "تضامنها مع السودان في مساعيها الحثيثة للانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية والتقدم والازدهار، وممارسة دورها الفاعل والبناء في المجتمع الدولي".
بدوره بادر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، إلى الترحيب باتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
وقال السيسي: "أرحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. وأثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".
ارحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الامريكية والسودان واسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان واسرائيل واثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) October 23, 2020
ومساء أمس الجمعة، أعلن السودان و"إسرائيل" تطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع "إسرائيل" خلال شهرين بعد الإمارات والبحرين.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية مع ترامب أمام صحفيين في البيت الأبيض، بما وصفه بدائرة السلام الآخذة في التوسع.
واعتبر نتنياهو ما تحقق بمنزلة "انفراج دراماتيكي آخر للسلام بانضمام دولة عربية أخرى إلى دائرة السلام"، واصفاً إياه بأنه "تحول هائل".
وأوضح أن الجامعة العربية تبنت في العاصمة السودانية الخرطوم اللاءات الثلاث في العام 1967؛ وهي: "لا للسلام مع إسرائيل، لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات مع إسرائيل".
لكنه استدرك قائلاً: "ولكن اليوم الخرطوم تقول نعم؛ نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل، ونعم للتطبيع مع إسرائيل. هذا هو عصر جديد. عصر السلام الحقيقي".
وأشار إلى أن بعثات سودانية وإسرائيلية ستجتمع قريباً من أجل بحث التعاون في العديد من المجالات، ومن ضمنها الزراعة والتجارة ومجالات هامة أخرى.
وبين أن الأجواء السودانية مفتوحة الآن أمام "إسرائيل"، لافتاً إلى أن "هذا يسمح بتسيير رحلات جوية مباشرة وأقصر بين إسرائيل وأفريقيا وأمريكا الجنوبية".
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
وقالت متحدثة البيت الأبيض كايلي ماكناني، في بيان: إن "قرار ترامب إبلاغ الكونغرس بنيته إلغاء التصنيف جاء على خلفية قيام السودان بتحويل مبلغ 335 مليون دولار إلى صندوق معلق لتعويضات أسر ضحايا الإرهاب".
كما حث ترامب الكونغرس على تمرير تشريع لتفعيل شطب السودان من القائمة، بحسب المصدر نفسه.