متابعات-
صدَّقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على اتفاق السلام مع البحرين، ليصبح بذلك ساري المفعول، فيما تترقب أول زيارة لوزير خارجية المملكة للمشاركة باجتماع ثلاثي بمشاركة أمريكية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قبل دقائق من تصويت الوزراء: إن "إحلال السلام والتطبيع مع البحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان إنجاز كبير لدولة إسرائيل".
ويأتي التصويت النهائي للحكومة اليوم، إيذاناً بدخول الاتفاق الذي تم توقيعه في واشنطن، منتصف سبتمبر الماضي، حيز التنفيذ.
وقالت وسائل إعلام عبرية، الأحد، إن وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني سيصل إلى "تل أبيب"، الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول بحريني.
ونقلت "الجزيرة" عن مصادر قولها، إن اجتماعاً ثلاثياً سيجري بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونظيره البحريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس، الأربعاء المقبل.
وتأتي الزيارة بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمام الكنيست، أن التطبيع مع البحرين "رافعة هائلة" لاقتصاد "إسرائيل".
وسبق أن صدَّقت الحكومة، في 25 أكتوبر الماضي، على الاتفاق، قبل أن يصوّت عليه الكنيست (البرلمان) الثلاثاء الماضي، بحسب قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية.
ووقتها صوَّت 62 نائباً من أصل 120 لصالح الاتفاق، فيما عارضه 14 نائباً من القائمة العربية المشتركة، بدعوى عدم تطرق الاتفاق إلى أي حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ويعد تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وضمنهم دول الخليج، هدفاً رئيساً ضمن الإستراتيجية الإقليمية الأمريكية من أجل احتواء طهران.
ومنتصف الشهر الماضي، صدّق الكنيست على اتفاق مماثل مع الإمارات، تم توقيعه أيضاً بواشنطن في نفس تاريخ توقيع الاتفاق مع البحرين.
وفي 15 سبتمبر الماضي، وقَّعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.