متابعات-
دخت دولة الإمارات على خط التعاون والتنسيق الكاملين مع دولة الاحتلال. وآخر الدلائل على ذلك ما كشفته القناة الإسرائيلية (12) عن أول تدريب عسكري علني بين إسرائيل والإمارات سينطلق يوم الإثنين المقبل في اليونان.
ويشارك لأول مرة منذ توقيع اتفاق السلام مع الإمارات في أيلول/ سبتمبر الماضي، سلاح الجو في جيش الاحتلال جنبا الى جنب سلاح الجو الإماراتي بمناورات عسكرية في اليونان.
وحسب القناة العبرية سيشارك في المناورات أيضا سلاح الجو الأمريكي الذي وصل بالفعل إلى اليونان قبل انطلاق التدريبات، إضافة إلى طيارين من إسبانيا، وسلوفينيا، وكندا وقبرص. وذكرت القناة الإسرائيلية أن سلاح جو الاحتلال سيشارك بالمناورات بمقاتلات من طرازي “أف 15″ و” أف 16″ التي ستستخدمها الولايات المتحدة أيضا، إضافة إلى طائرات مسيّرة وطائرات تزويد الوقود.
وتشمل المناورات معارك ضد بعضهم البعض، والسعي لتحقيق تفوق جوي مشترك، مثلما سيتدربون على استهداف مواقع أرضية تشبه مطارات العدو، وكذلك على مهمات بحث وإنقاذ، ومساعدة للقوات البرية والبحرية، وتصوير وجمع معلومات استخباراتية.
هذا على الصعيد العسكري والأمني، أما على الصعيد الاقتصادي فقد سلطت صحيفة عبرية الأضواء على تجارة وصناعة الماس الإسرائيلي في ظل أزمة وباء كورونا، ومساهمة الإمارات في تعزيز تلك الصناعة المرموقة لدى دولة الاحتلال.
وحسب صحيفة “إسرائيل اليوم “فإنه “بعد فترة صعبة لصناعة الماس قفزت صادراتها في الربع الأول من العام الحالي، وتعافت من أزمة كورونا، وتوج الربع الأول من عام 2021 بنجاح تجار الماس في إسرائيل، في أعقاب الاتجاه الإيجابي الذي ساد نهاية عام 2020”.
ووفق ملخص ربع سنوي نشرته وزارة الاقتصاد والصناعة التابعة لدولة لاحتلال، فقد “شهد الربع الأول من العام زيادات كبيرة في جميع فئات التجارة الرئيسية الأربع، وبلغ صافي استيراد الماس الخام إلى إسرائيل حوالى 476 مليون دولار، بزيادة قدرها 75 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.
وعلى صعيد ذي صلة بعثت سفارة الإمارات في تل أبيب أمس تعازيها لإسرائيل عن ضحايا المحرقة. وبالتزامن أحيت مجموعات يهودية في الإمارات والبحرين أمس ذكرى المحرقة النازية في إطار برنامج تستضيفه “رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية،” وهي رابطة تضم جميع الجماعات اليهودية في الخليج ويتضمن برامج متنوعة. وشمل الاحتفال مشاركة لشباب مسلمين من البحرين والإمارات كانوا زاروا متحف “ياد فاشيم” الذي يخلد ذكرى المحرقة في القدس المحتلة، وتحدثوا عن انطباعاتهم الشخصية. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تستضيف خلالها دول عربية فعاليات لإحياء ذكرى المحرقة.
وحسب القناة الإسرائيلية “أي 24” نظمت الرابطة ندوة عبر الإنترنت بمشاركة جهات في الإمارات والبحرين والكويت وقطر والسعودية وسلطنة عمان، ومن المشاركين شبان تحدثوا عن تجربتهم في “ياد فاشيم”، وبعدها تمت استضافة أعضاء من الجماعات اليهودية في الخليج لمناقشة كيف يمكن للمسلمين واليهود العيش سوية لخلق شرق أوسط جديد.
ولأول مرة شاركت جماعات يهودية في البحرين والإمارات في مشروع “الشمعة الصفراء”، وهي مبادرة دولية لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، حيث قام أعضاء في هذه المجتمعات بإضاءة شمعة صفراء تخليدا لأسماء يهود لقوا حتفهم في المحرقة. ويشمل المشروع موقعا تعليميا يسمح للمشاركين باستكشاف مواضيع مناسبة للفئات العمرية المختلفة في إطار التوعية حول المحرقة. وقدم المغني الإسرائيلي لؤي علي ومغني الراب إيزي أغنية “نسيج إنساني واحد” في إصدار خاص للمناسبة.
وتعليقاً على الحدث، قالت صفحة “إسرائيل في الخليج” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية: “أضاء ناشطون إسرائيليون وإماراتيون ست شموع في الإمارات العربية المتحدة”. واعتبرت الصفحة ذلك “تخليداً لذكرى الملايين الستة في أصعب كارثة بشرية المحرقة النازية”، مضيفة: “نقف معاً ضد التطرف، لن ننسى!”، وفق تعبيرها.