متابعات-
طالبت منظمات حقوقية الحكومة البحرينية، بفتح تحقيق في وفاة سجين جراء تعرضه لإهمال طبي، وحرمانه من تلقي العلاج.
وقالت منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB)، و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، في بيان، إن المواطن البحريني "حسن عبدالنبي منصور" توفي في 25 يوليو/تموز الماضي؛ نتيجة لمضاعفات إصابته بمرض فقر الدم المنجلي.
وأضاف البيان، أن "منصور" جرى حرمانه من الأدوية الموصوفة له من الأطباء خلال فترة سجنه، ما تسبب في تدهور حالته الصحية، ونقله إلى المستشفى في 19 يوليو/تموز الماضي.
واتهمت المنظمتان سلطات السجن بالتقاعس عن الأمر بإدخال "منصور" إلى عيادة السجن في الوقت المناسب بالرغم من مطالبته المتكررة بذلك.
وقال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، "سيد أحمد الوداعي"، إن "سوء المعاملة الممنهج بحق السجناء في البحرين أصبح يشكل أزمة؛ وفي غياب تحقيق مستقل من مسؤولي الأمم المتحدة، فإن حكومة البحرين ستواصل التستر على هذه الوفيات".
وروى معتقلان في سجن "الحوض الجاف" كانا بصحبة "منصور" أن سلطات السجن تقاعست عن إعطائه وزميل له 5 أدوية وصفها لهما الأطباء بعد خروجهما من المستشفى، بحسب "الجزيرة".
ووقال السجين "حسين إبراهيم ضيف"، في شهادته: "كان (منصور) يذهب كل يوم إلى رجال الشرطة، ويتحدث معهم عن أدويته ولكن دون جدوى، وقبل نقله إلى المستشفى بـ3 أيام، كان يخبر سلطات السجن أنه بحاجة للذهاب إلى عيادة السجن، فردوا عليه: انتظر وسوف نأخذك، وجعلوه يعود إلى زنزانته ثم تجاهلوه".
واعتقلت الشرطة البحرينية "حسن عبدالنبي منصور" في 7 يوليو/تموز الماضي، بعد أن أدين غيابيا وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر بتهم تتعلق بالمخدرات.
وتزايدت حدة الانتقادات من منظمات حقوقية للنظام البحريني، بسبب الانتهاكات المرتكبة ضد حقوق الإنسان.
وتؤكد تقارير حقوقية، أن البحرين تشهد اعتقال سياسيين وانتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب، وتقييدا لحرية الرأي.
كما تندد التقارير بالأوضاع في السجون، والتكدس ونقص إجراءات الصحة العامة والافتقار للرعاية الطبية.