القدس العربي-
تلقى جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي رسالة شديدة اللهجة من نائبة فرنسية حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، أصابته ببعض الإحراج على ضوء السياقات الحالية للانتخابات.
وقدمت النائبة برنجير بوليتي نهاية الشهر الماضي إلى وزير الخارجية رسالة اطلعت عليها “القدس العربي”، تطالبه فيها بالحصول على توضيحات حيال موقف باريس من الأحداث والتجاوزات الحاصلة في البحرين.
وخاطبت السياسية الفرنسية وزير خارجية بلادها بلغة حادة ومباشرة وسألته عن الخطوات التي تقوم بها “الكيدورسي” (وزارة الخارجية) للتنديد بتلك التجاوزات.
واستعرضت النائبة التي تشغل أيضاً منصب سكرتير لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني (الغرفة السفلى في البرلمان الفرنسي)، تفاصيل عن الأحداث في المنامة. وشددت برنجير أن باريس حتى الآن موقفها مخجل وغير مشرف ولا يتوافق وقيم الجمهورية فيما يحدث في البحرين من تجاوزات.
وأكدت النائبة الفرنسية على وزير الخارجية أن يوافقها برد شامل حول المبادرات والخطوات التي تتخذها باريس حيال انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
وتزداد في الآونة الأخيرة الضغوط التي تواجهها حكومات غربية وتواجه انتقادات واسعة لغض النظر عن التجاوزات المرتكبة في البحرين، وآخرها كانت مع الحكومة الفرنسية التي تبحث عن حلول للخروج من مأزق تناقضات خطابها مع مواقفها الحقيقية حول حقوق الإنسان.
واطلعت “القدس العربي” سابقاً، على وثيقة خاصة تضمنت نص استجواب قدمه عضو البرلمان الفرنسي كزافييه بالوزكيفيتش، لوزير الخارجية جان إيف لودريان، حول موقف باريس من استمرار انتهاك الحريات الأساسية في البحرين. وأثار موقف هذا البرلماني الذي يمثل حزب “الجمهورية إلى الأمام”، الذي أسسه الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، زوبعة سياسية في فرنسا، وفضح زيف الادعاءات التي تصدرها بعض الجهات من أنها نصيرة القيم الجمهورية.
كما طالب عضو مجلس العموم ومجلس اللوردات في البرلمان البريطاني واين ديفيد، حكومة بلاده بالتدخل من أجل إطلاق سراح كل المعارضين السياسيين في البحرين وعلى رأسهم السجين الأقدم والناشط الحقوقي عبد الجليل السنكيس، دون قيد أو شرط، متمنياً أن يحصل على رد قريب وعاجل على مطالبه هذه.