متابعات-
تلقى قادة دول غربية من مختلف مناطق العالم دعوات مجموعات حقوقية تطالبها التحرك لدفع سلطات البحرين لإطلاق سراح سجناء الرأي والنشطاء في البحرين وإنقاذ حياتهم المعرضة للخطر.
وقام تحالف من 27 منظمة لحقوق الإنسان بما في ذلك معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومنظمة العفو الدولية، ولجنة حماية الصحافيين، بإرسال رسائل إلى قادة في الدول الديمقراطية بما في ذلك الرئيس بايدن ووزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن .
وتدعو منظمات حقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأكاديمي البحريني والمدون والمدافع عن حقوق الإنسان، الدكتور عبد الجليل السنكيس، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره السلمي في انتفاضة البحرين عام 2011. ويدخل المعارض البحريني يومه 194 من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على مصادرة البحث الأكاديمي الذي أمضى السنوات الأربع الماضية في السجن يحرره يدويًا، وقضى معظم فترة الإضراب عن الطعام في المستشفى بسبب تدهور صحته.
وعلق حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين (ADHRB) قائلاً: “لقد ادعت الولايات المتحدة أنها تركز على قضايا حقوق الإنسان في سياستها الخارجية، لكنهم لم يطالبوا بعد بالإفراج عن الدكتور السنكيس، وهذه حالة اختبارية لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع أقرب حلفائها عندما ينتهكون حقوق الإنسان، وسنحكم على هذه الالتزامات من خلال الأفعال وليس الأقوال”.
من جانبه علق سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD): “لقد مرت أكثر من ستة أشهر من المطالب المستمرة للحكومة البحرينية لإعادة أبحاث الدكتور السنكيس إلى عائلته، قوبلت هذه الدعوات بآذان صماء، وقد حان الوقت الآن أن يمارس القادة في الدول الديمقراطية، ولا سيما أقرب حلفاء البحرين، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الضغط على السلطات العليا في البحرين للتخفيف من معاناة الدكتور السنكيس ومنع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه والذي قد يهدد حياته.”
وتشير المنظمات إلى أن “المصادرة المطولة والتعسفية لكتاب الدكتور السنكيس، هي عقوبة غير عادلة ويجب على السلطات البحرينية ضمان حماية حقوقه، بما في ذلك إعادة ملكيته الفكرية واستئناف مكالمات الفيديو الأسبوعية لعائلته”.
وتختتم الرسالة بدعوة السلطات الدولية إلى “المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور السنكيس، وتسليم عمله على الفور إلى عائلته، والإفراج عن جميع المسجونين بسبب ممارستهم حقهم في حرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها بشكل سلمي، وحرية التجمع والتعبير عن الرأي، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان ونشطاء المعارضة والصحافيين”.
تشير الرسالة أيضًا إلى أن المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان والنشطاء المسجونين في البحرين، بمن فيهم المدافع عن حقوق الإنسان الدنماركي البحريني المزدوج عبد الهادي الخواجة، والسويدي البحريني محمد حبيب المقداد، والأمين العام لجمعية الوفاق الوطنية الإسلامية المنحلة الشيخ علي سلمان، وعبد الوهاب حسين، وحسن مشيمع، وعلي الحاج، والمدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل “.
واطلعت “القدس العربي” على نص الرسالة التي وصلت كلاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن.
ومما جاء فيها أن المنظمات الحقوقية الموقعة على الرسالة، تدعو للتحرك للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأكاديمي البحريني المحترم والمدون والمدافع عن حقوق الإنسان، الدكتور عبد الجليل السنكيس، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره السلمي في انتفاضة البحرين عام 2011، مع أنه بلغ سن الستين هذا الشهر، وكان في السجن لأكثر من عقد في انتهاك لحقوقه في حرية التعبير والتجمع.
وعبرت المنظمات عن شعورها بالقلق من أن الدكتور السنكيس كان مضربًا عن الطعام لأكثر من 190 يومًا منذ 8 يوليو/ حزيران 2021 احتجاجًا على مصادرة أبحاثه الأكاديمية حول الثقافة البحرينية. بالإضافة إلى العواقب الصحية لعدم تناول الطعام الصلب لأكثر من ستة أشهر.
ويعاني الدكتور السنكيس أيضًا من حالات طبية مزمنة بما في ذلك متلازمة ما بعد شلل الأطفال، والتي تتطلب عكازات أو كرسي متحرك منذ الولادة.
وأشارت الرسالة التي حصلت عليها “القدس العربي” أنه خلال قمة الشهر الماضي من أجل الديمقراطية، أكد الرئيس بايدن أن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم “ضرورية لمواجهة تحديات عصرنا غير المسبوقة” وأطلق المبادرة الرئاسية للتجديد الديمقراطي، بهدف تعزيز “الإصلاحيين الديمقراطيين”، و”الدفاع عن حقوق الإنسان عالميا”. وذكرت المنظمات الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “هذه القضية هي فرصة للبيت الأبيض لإثبات التزامه بتركيز حقوق الإنسان في سياسته الخارجية، تماشياً مع هذا، ندعوك إلى اتخاذ تدابير فورية ومناسبة لرفع قضية الدكتور السنكيس مع السلطات البحرينية في أقرب وقت يناسبك”.
توسع المطالبين بحقوق الإنسان في البحرين
وتوسعت دائرة المطالبة بالضغط على حكومة البحرين بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وتسجيل عدد من الانتهاكات ضد النشطاء.
وانتقد السيناتور الأمريكي بين كاردن، أوضاع حقوق الإنسان في البحرين والانتهاكات التي تمارسها سلطات المنامة بحق النشطاء والمعارضين.
وقال السيناتور عن ولاية ميريلاند، في تغريدة نشرها على تويتر، “لا يجوز احتجاز أي شخص خلف القضبان لممارسته حقوق حرية التعبير وتكوين الجمعيات المكفولة دوليا”.
وطالب كاردن بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور عبد الجليل السنكيس وجميع السجناء السياسيين في البحرين”.
انضم رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن إلى مجموعة السياسيين في بريطانيا التي تدعو حكومة بوريس جونسون لاتخاذ مواقف حازمة بشأن الانتهاكات الحاصلة في البحرين والدعوة لإطلاق سراح سجناء الرأي.
وعبر رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن عن تضامنه مع المعتقلين السياسيين في البحرين.