إنتليجنس أونلاين-
كشف موقع استخباراتي، أن إسرائيل وحلفاءها الجدد بالخليج يخططون لإنشاء نظام دفاعي عسكري مشترك لمواجهة العدد المتزايد من هجمات الطائرات بدون طيار التي تسيرها إيران.
وأوضح "إنتليجنس أونلاين" أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي قام بزيارة تاريخية إلى المنامة في فبراير/شباط الماضي، حرص على توطيد العلاقات بين بلاده والبحرين، كما ناقش مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد سلمان بن حمد الخطوط العريضة لهيئة أمنية دفاعية إقليمية مستقبلية والتي يطلق مؤيدوها الطموح عليها بالفعل الناتو في الشرق الأوسط".
و"من المتوقع أن تضم الهيئة الجديدة الإمارات والسعودية، اللتين تشاركان في هذه المحادثات السرية على الرغم من عدم مشاركة الأخيرة في اتفاقيات إبراهيم".
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن "هذه المحادثات الاستكشافية تركز بشكل خاص على التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار من إيران، والتي نوقشت على نطاق واسع في معرضي يومكس وسيمتكس التجاريين اللذين عقدا في أبوظبي يومي 19 و 20 فبراير/شباط الماضي".
ولفت إلى أن هناك "مؤشرًات على قلق إسرائيل البالغ من التهديد الذي تشكله هذه الطائرات بدون طيار"، مشيرا إلى أن "استهداف السعودية والإمارات بتلك الطائرات مؤخرا، يُنظر إليه على أنه قد يطال أيضا مدينة إيلات في جنوب إسرائيل".
وقال الموقع إنه "على الرغم من هذا الاستعداد المشترك لإقامة تحالف دفاعي بين دول خليجية وإسرائيل، فإن هناك حذرا وقلقا في إسرائيل من تدفق جهود المصالحة (بين السعودية وإيران، وكذلك الإمارات وإيران، علاوة على الاتفاق النووي)".
وبيّن أن "إسرائيل تصر على الحاجة إلى تقليص الوجود الإيراني في جميع أنحاء المنطقة، وهي تحاول نقل هذه الرسالة في محادثاتها مع الإمارات"، معتبرةً أنه "يجب على أبوظبي أن تضع شروطاً فيما يتعلق بعلاقاتها مع إيران".
وتتمتع السعودية والبحرين والإمارات بالحماية من تهديدات الصواريخ والطائرات بدون طيار بواسطة الدفاعات المضادة للصواريخ الأمريكية الصنع، ولا سيما أنظمة باتريوت، لكن أداءها حتى الآن كان غير جيد، بدليل الهجمات الحوثية التي طالت البلدين في الأسابيع الأخيرة.
لذلك، جاءت هذه المحادثات السرية حول تركيب دفاعات جوية مشتركة، وهو ببساطة تطور أكثر دراماتيكية في العلاقات الأمنية والعسكرية المتنامية بسرعة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسعودية.
ولأكثر من عقد، كانت العلاقات بين هذه الدول سرية، وقام المصنعون العسكريون الإسرائيليون ببيع دول الخليج هذه معدات استخباراتية وأمنية في صفقات تم تسهيلها جزئياً بواسطة جهاز "الموساد"، وذلك قبل توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات في عام 2020.
كما قام خبراء عسكريون إسرائيليون بتدريب طواقم عمل في دول الخليج، واجتمع رؤساء الموساد بشكل متكرر مع نظرائهم الخليجيين لتبادل المعلومات الاستخبارية حول الأعداء والتهديدات المشتركة، مثل الإرهاب وجهود إيران لزيادة نفوذها في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
ولم تنضم السعودية إلى اتفاقات التطبيع، لكن علاقاتها مع إسرائيل، وإن لم تكن رسمية بعد، تتطور بشكل كبير للغاية بحسب إعلام عبري، ليس فقط في المجال الأمني، ولكن أيضاً في التجارة العامة والطيران والسياحة.
المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد