متابعات-
قدرت جمعية "حفظ النعمة" البحرينية قيمة هدر الطعام في البلاد سنوياً بـ100 مليون دينار (265.2 مليون دولار)، بسبب رمي 400 طن من المأكولات في القمامة يومياً.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، زياد بن فيصل آل خليفة، في حوار مع صحيفة "البلاد" المحلية نشرته أمس الثلاثاء، إنه يتم هدر 400 طن من المواد الغذائية يومياً، وخلال شهر رمضان يرتفع الرقم إلى 600 طن يومياً.
وأضاف آل خليفة أن جمعيته تعمل على حفظ فائض 25 ألف وجبة شهرياً بما لا يقل عن 150 ألف وجبة في 6 أشهر.
وأشار آل خليفة إلى أن الأمم المتحدة صنفت البحرين الأولى عربياً في هدر الطعام والرابعة عالمياً.
وذكر أن التصنيف الأممي جعل الناس والمؤسسات تنتبه إلى حجم الهدر اليومي، وتم وضع عدة برامج للقضاء على مظاهر الإسراف.
وأشار إلى أن جمعيته لديها اتفاقيات مع عشرات الفنادق والمطاعم والمطابخ في البلاد لتسلم الطعام الزائد لديهم والصالح للأكل وتسليمه لأسر محتاجة مسجلة لدى الجمعية منذ العام 2014.
وأوضح أن الجمعية تقوم بحفظ وتدوير فائض الطعام الصالح للأكل وتوصيله؛ لمساعدة الأسر المستفيدة وفق أهداف بيئية خيرية اجتماعية.
وبيَّن أنه منذ تأسيس الجمعية تم توزيع أكثر من مليون و850 ألف وجبة وحفظها من الهدر.
ولفت إلى أن لدى جمعيته مشروعاً لتدوير الطعام المهدر، من خلال تحويله إلى أسمدة أو غذاء صالح للأسماك والحيوانات، "لكنه يحتاج إلى رأس مال كبير بملايين الدولارات".
وحسب آل خليفة، فإن هناك 150 ألف مستفيد من خدمات جمعية "حفظ النعمة" منذ تأسيسها عام 2014.
وحذّر من أن هدر الطعام ووضعه في أكياس بلاستيكية تلقى في النفايات يخلفان انبعاث غازات دفيئة تؤدي إلى تلويث البيئة بشكل كبير.
وحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة في فبراير الماضي، فإن حجم هدر الغذاء لكل فرد من سكان البحرين بلغ 132 كيلوغراماً من الغذاء سنوياً، ليشكل المجموع من مجمل السكان 230 ألف طن سنوياً.