متابعات-
حدد الرئيس الأسبق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (أمان) "يعقوب عميدرور" 6 عوامل رئيسية زعم أنها نقلت العلاقات السرية بين العرب والكيان الصهيوني من السر إلى العلن على نحو غير مسبوق.
واعتبر "عميدرور" في دراسة بحثية نشرها معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أن العامل الأول في هذا الصدد هو زعم الدول المطبّعة أن إسرائيل حقيقة قائمة، وأن التطلع لتدميرها ليس لها فرصة للنجاح.
وأشار إلى أن العامل الثاني هو ما حدث بعد الربيع العربي من وضع متفجر للغاية وغير مستقر، مع تلاشي الآمال بالتغيير الداخلي، أما العامل الثالث من وجهة نظر "عميدرور" فيتمثل في تراجع مكانة القضية الفلسطينية.
وذكر أن العامل الرابع في هذا الصدد يتركز في تحول إيران إلى دولة قوية، وزيادة عدد حلفائها في المنطقة.
ورأى "عميدرور" أن العامل الخامس يتمثل في حالة الضعف التي تمر بها الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، نتيجة خيبة الأمل من حروبها في أفغانستان والعراق، وتناقص الاعتماد على الطاقة من الشرق الأوسط، وإدراكها أن التحدي الأهم يكمن في الشرق، حيث أجبر صعود الصين الولايات المتحدة على تحويل الجهود، والتمحور نحو الشرق،
وأتم المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، أن العامل السادس هو نظرة الدول العربية إلى إسرائيل باعتبارها مرتكز للاستقرار، ويمكنها المساعدة في تحسين الاقتصاد، وتوفير التكنولوجيا، والوقوف بوجه إيران.
ووفق الدراسة، فإن إسرائيل تدفع بكل ثقلها من أجل إقامة تحالفات في المنطقة، على الأقل مع الدول المطبّعة معها، وإعطاء الأولوية للعلاقة مع دول الخليج، وتنفيذ مشاريع كبيرة معها.
كما تسعي إسرائيل في الوقع ذاتها لتعزيز علاقاتها مع مصر والأردن والمغرب، وتبني أكثر للعلاقات الاقتصادية والسياسية مع اليونان وقبرص، مع الاستفادة منهما للوصول إلى أوروبا.