متابعات- 

يتوجّه اليوم وفد رسمي من الكنيست الاسرائيلي برئاسة داني دانون الى البحرين، للمرة الأولى منذ اتفاقيات "ابراهام" التطبيعية.

الوفد يضمّ دانون وأعضاء الكنيست دان إيلوز ويفعات شاشا بيتون وأليعيزر شتر، والهدف المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي ينعقد في المنامة بين 11 و15 آذار/مارس الجاري. وخلال الأيام القليلة المقبلة، سيلتقي أعضاء الكنيست أيضًا بالوفد الإماراتي، لكن أيضًا سيطلب منهم إجراء مناقشة مع أعضاء لجنة الشرق الأوسط التي بدورها تناقش الشكاوى التي تقدّم ضد كيان العدو من قبل برلمانات عربية.

وقد يتمّ خلال الجلسة العامة الإدلاء ببيانات تدين "إسرائيل"، لذلك سيُطلب من أعضاء الكنيست إحباطها أو الردّ عليها. كذلك ينوي أعضاء الكنيست أن يطرحوا على جدول أعمال المؤتمر موضوع ما يُسمّى "التعاظم النووي لإيران".

رسالة حقوقية لـ 22 منظمة الى ممثلي الدول المشاركين في المؤتمر

وكانت 22 منظمة وجِهة مُدافعة عن حقوق الإنسان قد وجّهت رسالة مشتركة إلى ممثِّلي الدول في "الاتحاد البرلماني الدولي" المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 في المنامة، طالبتهم فيها بتسليط الضوء على المخاوف بشأن الوضع المزري للحريّات السياسية في البحرين، بما يشمل استمرار احتجاز نائبَيْن بحرينيين سابقَيْن هما زعيم المعارضة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان والنائب الشيخ حسن عيسى. 

وقالت المنظمات في رسالتها إنَّ "الحكومة البحرينية تفرض قيوداً على حرية التعبير والحق في التجمع وتكوين الجمعيات، في انتهاك التزامات البحرين الحقوقية الدولية"، مؤكدة أنَّ "الانتخابات ليست حرة ولا عادلة ودائماً ما تُستبعد الأصوات المعارضة وتُقمع".

"الوفاق"

بدورها، وجّهت جمعية "الوفاق" رسالة مفتوحة إلى النواب المشاركين في "المؤتمر الدولي للبرلمانيّين"، دعتهم فيها إلى "الوقوف على واقع البيئة البرلمانية والسياسية والحقوقية الخانقة وغير المستقرَّة في البحرين".

وقالت "الوفاق" في رسالتها إنَّ "البلد المُضيف لمؤتمر برلمانيّي العالم بعنوان "التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة ومكافحة التعصُّب" لا يملك برلماناً حقيقياً يعكس إرادة المواطنين".

وأكدت "الوفاق" أنَّ "نوّاب الشعب الحقيقيين في البحرين هم بين السجون والمنافي والمحاكمات السياسية بسبب مطالبتهم بسلطة تشريعية حقيقية وكاملة الصلاحيات"، مشيرة إلى أنَّ "رئيس أكبر كتلة في تاريخ البرلمان البحريني، الشيخ علي سلمان، يقبع الآن في سجون النظام البحريني وهو يقضي حكمًا بالسجن لمدة 29 عاماً بسبب آرائه السلمية المتحضِّرة المُطالِبة بالإصلاح التشريعي والسياسي، ومثله النائب البرلماني الشيخ حسن عيسى".