متابعات-
استضافت البحرين خلال اليومين الماضيين مؤتمر المنامة الثالث، والذي يهدف لتعزيز "التعاون الاقتصادي والتجاري بين إسرائيل والدول العربية"، وذلك بعد فشل منتدى النقب الذي كان مقررا عقده بالمغرب.
وشارك بالمؤتمر الجديد مسؤولين رفيعي المستوى وخبراء من البحرين والإمارات ومصر والمغرب والسودان والولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل.
كما شارك بالمؤتمر المدعوم من وزارة الخارجية البحرينية ومركز أبحاث المجلس الأطلسي ومؤسسة جيفري إم تالبينز بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤسسات أكاديمية وبحثية واقتصادية.
ووفق وسائل إعلام عبرية فقد ناقش المؤتمر الجديد الذي حضره عدد من الدول التي أعلنت تطبيع علاقات بإسرائيل خلال السنوات الأخيرة، "إقامة اتفاقية تجارة حرة بين إسرائيل ودول عربية".
وجاء المؤتمر في إطار اجتماع المبادرة المعروفة باسم (N7)، والهادفة إلى تعزيز التبادل التجاري بين دول منطقة الشرق الأوسط.
وقال المدير الأول في المجلس الأطلسي ومبادرة (N7)، ويليام ويشسلر، إن "المؤتمر يمثل فرصة مهمة لبحث إمكانية إبرام اتفاقية تجارية متعددة الأطراف بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع ارتباط إسرائيل باتفاقيات تجارية ثنائية مع عدد من الدول".
بدروه قال أورين إيسنر رئيس مؤسسة جيفري إم تالبينز، إن الاتفاقية التجارية متعددة الأطراف لدول مبادرة (N7) ستغير المنطقة.
وأضاف من شأن الاتفاقية تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق فوائد هائلة وملموسة لشعوب الدول المشاركة والمنطقة بأسرها.
أما مدير مبادرة (N7)، إد حسين، فقد وصف المؤتمر بـالمهم، وقال إنه سيدفع التجارة الإقليمية إلى مستوى جديد من خلال إجراء مباحثات معمقة وتقديم توصيات عملية.
وجاء عقد المنامة الثالث بعد فشل عقد "منتدى النقب" الذي كان مقررا أن يشارك فيه وزراء خارجية دول المنطقة الموقعة على اتفاقات التطبيع مع إسرائيل (الإمارات والبحرين ومصر والمغرب).
وكان المغرب أعلن مؤخرا إرجاء عقد منتدى النقب، عازيا ذلك إلى السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، فيما أفادت تقارير إلى أن إسرائيل ربطت قرارها المنتظر بالاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، باستضافة الرباط لمنتدى النقب الذي تأجل أكثر من مرة.