أتالايار/ترجمة الخليج الجديد-
يشارك المغرب مع إسرائيل والبحرين في منتدى حول الحرية الاقتصادية ينعقد هذا الأسبوع في الإمارات العربية المتحدة في إطار برنامج زمالة معهد "فريدبرج" الاقتصادي تحت شعار "الاقتصاد والنمو والازدهار".
ويأتي المنتدى، الذي سيحضره أيضا طلبة إماراتيون، عشية الذكرى الثالثة لاتفاقيات إبراهيم، التي وصفتها مجلة "أتالايار" الإسبانية، بأنها "أحد أهم الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وهذه هي المرة الثانية التي يقام فيها هذا الحدث. وعلى حد تعبير بوب بورينز، مدير معهد فريدبرج الاقتصادي، فإن الظهور الأول "كان نجاحًا كبيرًا"، مشيرا إلى أن الطلاب العرب والإسرائيليون "أقاموا روابط وصداقات".
وأضاف بورينز أن تأسيس معهد "فريدبرج" في عام 2013 جرى بهدف "توفير منصة لتثقيف الإسرائيليين حول طبيعة وفوائد الحرية الاقتصادية"، وهو جانب "مهم"، لأن "البيانات تظهر أن البلدان التي اتبعت هذه المبادئ حصلت على أفضل أداء اقتصادي"، حسب قوله.
وفي البداية، ركز "فريدبرج" على تدريب وتعليم طلاب الجامعات الإسرائيلية، ولكن بعد التوقيع على اتفاقيات إبراهيم، قرر المعهد تنظيم ندوة أخرى مع طلاب من الدول الموقعة.
وقال بورينز للصحيفة الإسرائيلية: "إن هذه المبادئ ذات أهمية متساوية في جميع البلدان، بغض النظر عن أنظمتها السياسية أو دينها أو ثقافتها".
ويهدف المنتدى، الذي يشارك فيه المغرب والبحرين وإسرائيل إلى تسليط الضوء على "كيف يمكن للحرية الاقتصادية أن تكون بمثابة قاسم ومصلحة مشتركة بين جميع دول اتفاقات إبراهيم"/ بحسب بورينز، مضيفا: "هذا يعني أن الندوة ستعقد كل عام في دولة مختلفة".
وترى عينات ليفي، الباحثة في معهد ميتفيم للسياسة الخارجية الإقليمية في إسرائيل، والخبيرة في العلاقات الإسرائيلية المغربية، أن المنتدى أن يساعد المغرب على "تحسين فهمها لتطور القضايا الاقتصادية الإقليمية، فضلا عن جداول الأعمال والعقليات المختلفة للدول الأخرى المعنية، ما يسمح لها بتعديل نهجها الاستراتيجي وإبقائه محدثا"، حسبما أوردت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية.
وسيكون المغرب قادرا أيضا على طرح وجهة نظره الخاصة بشأن القضايا التي يتعين معالجتها، مع إبراز قيمته وإمكاناته كمركز لإفريقيا بسبب رأسماله البشري ومزايا أخرى مثل الاستقرار والاتصال المتطور والانفتاح الدولي، بحسبي ليفي.
وترى عينات أن آفاق النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت محدودة بسبب الافتقار إلى التكامل والتعاون الإقليميين، لكن "بفضل اتفاقيات إبراهيم، يمكن تحقيق نظام اقتصادي إقليمي جديد يسمح للمنطقة بتوحيد جهودها والتعاون لمواجهة التحديات المحلية والعالمية".
وأردفت الخبيرة الإسرائيلية: "إذا تمكنا من التركيز على هذه النقطة، فسنتمكن من اكتشاف ما تستطيع منطقتنا فعله حقا".