متابعات-
وصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إلى العاصمة البحرينية المنامة في زيارة رسمية هي الأولى بعد المصالحة بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، كان في استقباله لدى وصوله قاعدة الصخير الجوية وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، ومحافظ المحافظة الجنوبية الشيخ خليفة بن علي آل خليفة.
وفي وقت لاحق عقد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصافرية، مباحثات مع المسؤول القطري، تم خلالها "استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتنميتها في المجالات كافة"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا".
ونقل بن عبد الرحمن "تحيات وتقدير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وتمنياته للمملكة وشعبها بالمزيد من التقدم والازدهار"، فيما أبلغه الملك حمد "بنقل تحياته وتمنياته لسمو أمير دولة قطر وللشعب القطري الشقيق بدوام التطور والرفعة"، وفق "بنا".
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، أن رئيس الوزراء القطري عقد مباحثات مع ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حيث تم استعراض التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتنميته على كافة الأصعدة.
وأوضحت الوكالة أنه تم خلال اللقاء بحث مشروع "جسر البحرين - قطر"، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع.
كما أعرب رئيس الوزراء البحريني لنظيره القطري عن عن تمنياته لدولة قطر بدوام التقدم والنماء، مشيراً إلى "أهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقات نحو مستويات أكبر تسهم في تحقق التطلعات المشتركة، وتنعكس على نماء وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين".
وهذه الزيارة هي الأولى منذ إعلان البلدين الخليجيين إعادة علاقاتهما الدبلوماسية، في أبريل الماضي، في ختام الاجتماع الثاني للجنة المتابعة القطرية البحرينية بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.
وتقرر إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، "وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961"، وانطلاقاً "من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية (..) واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول والسيادة الوطنية والاستقلالية والسلامة الإقليمية وحسن الجوار".
وجاءت عودة العلاقات بعد أن عقدت لجنة المتابعة القطرية البحرينية اجتماعها الأول في الرياض، في فبراير الماضي، لبحث معالجة "الملفات العالقة" بين البلدين الخليجيين، برئاسة وزيري خارجية قطر والبحرين.
وتأخرت عودة العلاقات القطرية البحرينية بسبب "قضايا عالقة"، رغم أن قمة العلا بالسعودية، في 5 يناير 2021، أنهت مقاطعة أعلنها الرباعي العربي؛ السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ضد قطر، قبل أكثر من 3 سنوات آنذاك.