متابعات-
احتجَّ معتقلون سياسيون داخل سجن "جَوْ" المركزي في البحرين على إصرار إدارة السجن على تنفيذ سياسة العزل الأمني بحق المعتقلين السياسيين، وذلك من دون سبب قانوني أو أي مستند حقوقي، بالإضافة إلى منعهم من الاتّصال بذويهم.
في هذا السياق، امتنع 40 سجينًا سياسيًا من المبنى "9" في سجن "جَوْ" المركزي في البحرين عن استلام وجبات الإفطار والسحور بدءًا من أمس الأحد 17 آذار/مارس 2024 تضامنًا مع المعزولين أمنيًا في السجن، إضافة إلى 53 سجينًا سياسيًا من المبنى "7" يواصلون احتجاجهم على إصرار إدارة السجن على تنفيذ العزل.
وطالب السجناء السياسيون إدارة السجن بلوائح قانونية واضحة لاستخدام العزل ونوع المخالفات التي تستوجب تنفيذه، وتحديد مدّته الزمنية، وفقًا لما ذكرته الناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ في منشور على منصة "أكس".
والجدير ذكره أنَّ إدارة سجن "جَوْ" تواصل حصار المبنى "7"، وتواجه احتجاج المعتقلين على العزل بقيود جديدة.
أهالي المعتقلين محرومون من زيارتهم والاتّصال بهم
من جهتها، والدة المعتقل في المبنى "7" في سجن "جَوْ" المركزي، علي عاشور، شكت حرمان إدارة السجن لها من زيارة ابنها والاتّصال الهاتفي به خلال شهر رمضان.
وقالت والدة عاشور، في تسجيل صوتي: "ابني محكوم بالسجن 15 سنة مضى منها 12 سنة، تتعمّد إدارة السجن وضعه في السجن الانفرادي، وعندما يحتج على أي أمر تعاقبه بشدّة بمنع الزيارات والاتّصالات عنه".
وشدَّدت على أنَّ "أمهات المعتقلين تحتجن في شهر رمضان إلى أنْ تكنّ مع أبنائهن ولو باتّصال هاتفي على الأقل"، متسائلة: "لماذا هذا التعسّف والحرمان؟ فهذا شهر الله وشهر المغفرة".
وتابعت قولها: "نحن أمهات تحترق قلوبنا على أبنائنا وهم بعيدون عنا، ألا يكفيهم هذا حتّى تحرمهم إدارة السجن من الاتّصال والزيارة؟ إلى متى سيبقون في السجون؟ أليسوا بشرًا؟".
وكان معتقلون في المبنى "7" في سجن "جَوْ" البحريني قد أكدوا استمرار اعتصامهم الذي بدؤوه يوم 7 آذار/مارس 2024 من أجل إنهاء العزل الأمني.
تجدر الإشارة إلى أنَّ أكثر من 800 سجين أضربوا عن الطعام لأكثر من شهر، في عام 2023، للمطالبة بإلغاء عقوبة العزل الأمني.