متابعات- 

أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني أن بلاده تؤمن بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي الأمثل لتسوية الصراعات، خصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني حُرم من كل حقوقه المشروعة.

وأضاف، خلال كلمة البحرين في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، التي عُقدت اليوم الخميس في الدوحة، أن "الوضع الحالي المأساوي في قطاع غزة يؤكد حاجة منطقة الشرق الأوسط الملحة للسلام العادل الشامل المستدام".

ولفت إلى دعوة بلاده في قمة البحرين العربية المنعقدة في مايو الماضي، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

وذكّر كذلك بدعوة بلاده بضرورة "الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع المحرومين من مقومات الحياة".

ولفت الوزير البحريني إلى أن "استمرار الحرب على قطاع غزة أدى إلى امتدادها إلى لبنان"، مشدداً على ضرورة "الحيلولة دون توسعها إلى الدول المجاورة، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وينذر بمخاطر على الأمن والسلم الدوليين".

وأطلقت إيران عشرات الصواريخ على "إسرائيل"، يوم الثلاثاء الماضي، ودوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء "إسرائيل"، وأُغلِق المجال الجوي الإسرائيلي، فيما قالت "تل أبيب" إنها صدّت الهجوم بفعالية، وتوعدت بجعل طهران "تدفع ثمنه" وسط تقرب واسع في المنطقة للرد الإسرائيلي.

كما تقول طهران إن هجومها جاء رداً على عمليات الاغتيال التي تقوم بها "إسرائيل"، من بينها اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

أهداف مشتركة

وفي سياق متصل تطرق الزياني إلى أن ما حققته الدول الآسيوية من إنجازات تنموية رائدة ونمو اقتصادي واسع، يبرهن على أن الشراكة الاستراتيجية مطلب ضروري للاستفادة من القدرات والإمكانات الكبيرة المتاحة للدول الأعضاء.

وقال: "إن تحقيق تطلعاتنا وأهدافنا المشتركة ينبغي أن يكون في مقدمة أولوياتنا وعملنا المشترك، من خلال الحوار البناء والثقة المتبادلة والتعاون الفاعل الذي يوجه كل الجهود والطاقات نحو إشاعة السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية الشاملة التي توفر الخير والازدهار لكافة دولنا وشعوبنا الصديقة".

وأكد أن البحرين تلتزم بتعزيز دور الرياضة في التنمية وتعزيز الشراكات بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، بما يتماشى مع رؤية التعاون الآسيوي 2030، مؤكداً أن الرياضة أثبتت أنها قوة ديناميكية في المجتمعات، وتساهم إيجابياً في تطورها وتنميتها، وتعزيز التفاهم والتقارب والتعاون بين الدول والشعوب.

واحتضنت الدوحة، اليوم، النسخة الثالثة من قمة حوار التعاون الآسيوي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في دعم التنمية الاقتصادية والسلام في آسيا، وتعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة والتخفيف من الفقر والتكنولوجيا الحيوية والبيئة والسياحة.