الوطن- كشفت وزارة الصناعة والتجارة أن البحرين حظيت ب 7.1 ملايين زائر في أول 6 شهور من العام الجاري، إضافة لأكثر من 311 ألف زائر في فترة العيد فقط، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2015 تطوراً ملحوظاً في زيادة عدد السياح القادمين للبحرين ليتجاوز الرقم القياسي الذي سجل عام 2014.
وأكد وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني أن الحكومة تدرك أهمية السياحة كرافد مهم روافد الاقتصاد الوطني وبدا ذلك جلياً ابتداء من ضم قطاع السياحة لوزارة الصناعة والتجارة ومنتهياً بقرار مجلس الوزراء مؤخراً بدمج قطاع السياحة والمعارض في هيئة وطنية تحمل اسم البحرين والذي يعد دافعاً أكبر لهذا القطاع ومؤشراً واضحاً لاهتمام الحكومة بالسياحة وما لها من فوائد إيجابية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمواطنين.
وأعرب عن تقديره وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على ما أولاه سموه من اهتمام شخصي لدعم مسيرة السياحة في البحرين، فيما ورد من تصريحات لسموه في هذا الشأن مؤخراً مقدراً بذلك حرص سموه على تطوير القطاع وجعله رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أنه منذ صدور المرسوم الملكي في فبراير الماضي بإناطة مهام السياحة لوزارة الصناعة والتجارة وقطاع السياحة يحظى بدعم من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، كما إن الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لم تتأخر أو تتردد في دعم برامج وخطط التنمية السياحية على العكس مما صرح به بعض المسؤولين في الدولة مؤخراً، وتعتبر تلك التصريحات عارية من الصحة ولا تمت بأية صلة لوجهة نظر قطاع السياحة أو القائمين عليه.
ونوه الوزير إلى أن قطاع السياحة ومنذ انضمامه لوزارة الصناعة والتجارة شهد تطوراً ملحوظاً في إدارة العمليات حيث تم الإعلان عن استراتيجية واضحة لتطوير السياحة في البحرين تعتمد على ركيزتين أساسيتين هما السياحة العائلية النظيفة بقصد الحفاظ على اسم وسمعة البحرين وخلق مشاريع للسياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين في البحرين.
ولفت إلى أن الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية هي: منشآت الإقامة والإيواء: من أجل الارتقاء بجودة الخدمات تم اعتماد وتدشين اشتراطات التصنيفات للمنشآت الفندقية بما في ذلك الشقق المفروشة مع الأخذ بالاعتبار آخر المعايير الدولية من أجل مقارنة هذه التصنيفات بدول العالم الأخرى والتي تحظى بسبق في قطاع السياحة. كم تم تعميم نظام رقابي إلكتروني بحيث تقييم كل منشأة على حدة عبر حزمة مؤشرات لقياس مستوى خدماتها ومعايير رضا النزلاء ليضمن ملاءمة هذه التصنيفات على الدوام وليس في وقت إصدار التصاريح فقط، وكذلك تطوير المنافذ: حيث العمل جار وبالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على تطوير المنافذ البرية والبحرية والجوية بما في ذلك شركات خطوط الطيران التي تخدم مطار مملكة البحرين وبالأخص شركة طيران الخليج الناقل الوطني لمملكة البحرين. كما يتم التركيز على شركات إدارات الوجهات السياحية من أجل استقطاب أفواج سياحية بصورة منتظمة لدعم الحركة السياحية على طوال العام. حيث كان باكورة ذلك وبالتعاون مع شركة ممتلكات التوقيع مع شركة كوني (Kuoni) والتي تعد من أكبر تلك الشركات عالمياً في سوق السفر العربية في دبي في شهر مايو المنصرم.
وأضاف أن الاستراتيجية ترتكز كذلك على مشاريع الجذب السياحي: جاري العمل الآن على حصر مشاريع الجذب السياحي المتوفرة في البحرين على كافة الأصعدة بما في ذلك الأسواق القديمة حيث بدأ العمل في تطوير منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم - حيث تقع مكاتب قطاع السياحة منذ الثمانينات من القرن الماضي- بالتعاون مع لجنة تطوير السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين، كما يجري العمل على دراسة تطوير السواحل والجزر وجعلها مقاصد سياحية ليس للزوار فقط بل للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين على حد سواء، إضافة إلى ذلك يجري العمل على تطوير مركز حديث للمعارض والمؤتمرات لكي نتمكن من استقطاب تلك الشريحة من سياحة المعارض والمؤتمرات والحوافز إضافة لاستقطاب رجال الأعمال والمعارض المتخصصة على الصعيدين الإقليمي والعالمي والتي تكاد تفتقر إليها الساحة السياحية في وضعها الحالي.
ونوه الوزير إلى أنه تم وبدعوة من البحرين استضافة اجتماع وكلاء شؤون السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي يونيو الماضي تحت شعار «تنشيط السياحة البينية» بهدف توطيد أواصر الأخوة والترابط بين أبناء دول مجلس التعاون وتنمية مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي المحلي. وقد تم الاتفاق على عدة مشاريع لتنشيط السياحة البينية الخليجية ومن أهمها:تقديم عروض سفر سياحية مميزة وجاذبة لأبناء الخليج العربي، ووضع خطط عمل مشتركة للترويج، وإنشاء موقع إلكتروني موحد لتسويق المنتجات والمقاصد السياحية.
وشدد على أن ذلك لم يكن من الممكن إنجازه لولا الدعم الذي نحظى به من القيادة والحكومة متمثلة في شتى أجهزة الدولة.