خليفة صليبيخ- الايام البحرينية-
لا يختلف اثنان من المتعلمين او المثقفين أو حتى من عامة الناس أن وزير التربية الدكتور ماجد بن علي النعيمي من انشط الوزراء في مملكتنا على الرغم مما تحتضنه وزارته من آلاف من المدرسين والطلبة والموظفين، ومع هذا فانه يقود سفينته بكل اقتدار وحكمة، وهو متابع دقيق في كل ما يتعلق بأمور الوزارة من حيث الادارة أو هموم المدارس ومشاكلها اليومية مع طلبتها وبطبيعة الطلبة ومشاكلهم العبثية والتي تؤدي في اكثر الأحيان الى مشاجرات فيما بينهم التي احد اسبابها اعمارهم الصغيرة إضافة الى الوضع السلبي الذي نعيشه الأن، ومع هذا نرى الدكتور يتصدى لكل موقف ويخرج علينا في وسائل الإعلام ليخبرنا عن الحدث ومتابعته، ووضع الحلول له.
كما قلت منذ البداية، لا يختلف اثنان على نشاطه اللافت لمتابعته لوزارته، ولكنني اتوجه له بسؤال اذا سمح لي عبر هذا المقال، وهو يا سعادة الوزير انك دائم الزيارات للمدارس للتأكد من سير العمل، ألم تلاحظ أن هناك مئات المدارس تحمل اسماء لها مكانتها التاريخية عندنا وعند جميع المسلمين، كمدرسة حسان بن ثابت أو مدرسة المتنبي أو مدرسة خديجة الكبرى أو مدرسة خولة، وهم تصدرت اسماؤهم تاريخ العرب والمسلمين، وهناك رجالات محلية اطلقت اسماؤهم على المدارس، او كاحمد العمران او الشيخ عبدالعزيز، ويتخرج الطلبة وهم لا يعرفون تاريخ واسم من سميت المدرسة باسمه!؟
وحتى اولياء الطلبة عندما يراجعون المدرسة بخصوص ابنائهم فهم لا يعرفون من هو أو هي الخنساء، ولذلك اقترح على سعادتكم بعد الدراسة ان تأخذوا هذا المقترح بعين الاعتبار، بحيث تلزمون كل مدير مدرسة ان يضع في واجهة مدرسته نصبا موحدا ومصمما من قبل الوزارة يليق بصاحبها، ويكتب عليه نبذة تاريخية عن اسم صاحب المدرسة، كالمتنبي او غيره، فإن تم ذلك فإنكم سوف تكونون اديتم خدمة جليلة لصاحب الاسم وللطالب ولولي أمر الطالب والضيف، بدل البهدلة التي تصيب البعض عندما يدخل مدرسة ولا يعرف تاريخ من اطلق عليه اسم المدرسة ويذهب الى «قوقل» ليبحث عن تاريخه كما حصل لي في الأيام السابقة مع احدى المدارس التي كنت اجهل تاريخ صاحبها. وهذا ما احزنني ودفعني للكتابة لكم يا سعادة الوزير النشط والله يعطيك الف عافية.