عمان اليوم-
أشاد معالي فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية بالدور الذي تقوم به السلطنة من أجل ترسيخ التوازن في المنطقة وسعيها المتواصل لإيجاد الحلول السلمية وإحلال السلام وحل مختلف القضايا والصراعات. وقال أمس في لقاء صحفي «تعرفنا على هذا الدور مجددًا عبر الأزمة السورية وتوصلنا إلى تقييم مشترك مع السلطنة في أن ما بدأناه في فيينا من خلال مؤتمرين دوليين وأنهيناه في ميونخ بالإعلان عن وقف الأعمال العدائية هو أساس تحسين خدمات الإغاثة الإنسانية في سوريا». وأشار شتاينماير إلى أن المسائل الثنائية بين البلدين تصدرت المناقشات وتم الاتفاق على تعزيزها في المستقبل مبينًا أن عام 2016 هو العام الذي تتم فيه المشاورات على مستوى المسؤولين رفيعي المستوى. وأوضح أنه سيتم كذلك التركيز هذا العام بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة وكيفية المساعدة على إيجاد الروح الابتكارية وتعزيزها في السلطنة خاصة في قطاع الصحة وأضاف شتاينماير: إن الحديث عن الأزمة اليمنية كان حاضرا بين الطرفين للمضي قدما من أجل الحلول السياسية، مؤكدا تطابق وجهات نظر الجانبين في انه لن يكون هناك حل عسكري في اليمن وأن الحل السياسي هو الأنسب لجميع الأطراف.
من جانبه أكد معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على وجود مجالات كبيرة يمكن للسلطنة أن تستفيد منها من الجانب الألماني نظرًا للتطور الاقتصادي في ألمانيا وقال «سنعمل على دعم هذا التوجه في إطار اللجنة العمانية الألمانية المشتركة التي ستعقد اجتماعها القادم في مسقط». وأعرب معاليه عن سعادته بدور ألمانيا القيادي في أوروبا من خلال الاتحاد الأوروبي حيث إنها تعرض دائما آراءً وأفكارًا جيدة من أجل إحلال الاستقرار والمساعدة سعيًا إلى إيجاد حلول سلمية لقضايا مختلفة مؤكدًا أن السلطنة تدعم هذا الدور خاصة في اليمن التي تحتاج إلى إعادة بناء وكذلك إعادتها إلى الصف العربي والخليجي بصورة مختلفة. معربا معاليه عن اعتقاده بأن الفرصة مواتية للتوصل إلى اتفاق في اليمن بين الأطراف المتنازعة في ظل الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة. هذا ووقع الجانبان العماني والألماني أمس على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات التأشيرات لحاملي جوازات السفر الرسمية البيومترية.