الخليج اونلاين-
اختارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الأربعاء، سلطنة عمان، مع ست دول عربية أخرى لها تجارب رائدة في التنمية السمكية، لتكون ضمن ما يعرف بالاقتصاد الأزرق المرتكز على الأنشطة البحرية في المسطحات المائية.
وتتمثل أهمية الاقتصاد الأزرق للعالم اجتماعياً واقتصادياً من خلال هذه المبادرة العالمية، التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في عام 2012، من خلال أعمال مؤتمر البيئة العالمي في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية؛ وذلك بهدف المحافظة على سلامة المسطحات المائية من التهديدات المتنامية؛ كالتلوث والصيد الجائر والصيد غير القانوني، وارتفاع منسوب المياه الناتج من التغيرات المناخية.
ويعتبر الاقتصاد الأزرق مجالاً واعداً للاستثمار مع انخفاض أسعار النفط وتقلبات أسواق المال العالمية، وهو مجال يقدم فرصاً استثمارية عديدة، وهو أحد البدائل المتاحة للدول المصدرة للنفط ويعود بدخل مادي مجزٍ.
وقد أدى قطاع الثروة السمكية في عمان دوراً مهماً في تحقيق الأمن الغذائي؛ باعتباره من القطاعات الاقتصادية والإنتاجية ذات الأهمية، وله دور اقتصادي كبير، ويأتي على رأس القطاعات غير النفطية التي تدر دخلاً للبلاد، ويساهم هذا القطاع الحيوي من مصائد سمكية ومشاريع الاستزراع السمكي في زيادة الإنتاج السمكي، وإنتاج الغذاء وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية، وتوطين تطبيقات التقنية الحديثة.
كما يعمل على توفير فرص استثمارية واسعة لإقامة صناعات سمكية متطورة؛ لرفد السوق المحلي بمنتجات سمكية ذات جودة عالية، وتتزايد أهمية هذا القطاع مع انخفاض أسعار النفط في العالم حالياً، وتوجه العديد من الدول المنتجة للنفط للعمل على إيجاد قطاعات إنتاجية أخرى تساهم في زيادة الدخل الوطني.