شؤون خليجية-
استنكر الناشط الحقوقي نبهان سالم- رئيس المرصد العماني لحقوق الإنسان- اعتقال الكاتب عبد الله حبيب، واصفًا استدعاءه واحتجازه بالأمر المهين للسلطة في عمان، وفيه إهانة كبيرة واستهانة كذلك ونوع من الفرض الإجباري حول نوع المواضيع التي يجب أن تطرح، والتي يجب أن لا تطرح.
وطالب في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية"، بإطلاق سراح حبيب، ليس فقط لحقه في التعبير والكتابة، بل وكذلك مراعاة لظروفه الصحية الحرجة، أو على الأقل، ضمان حقه القانوني في معرفة سبب استدعائه ومكان احتجازه، وإمكانية تواصله مع محاميه الخاص.
وقال "سالم": إن اعتقال "حبيب" ليس بمفاجئ، رغم أنه قامة أدبية كبيرة وحرص خلال السنوات الأخيرة على عدم الاصطدام بالسلطة، وذلك كان واضحًا ممارسة وكتابة، مشيرًا إلى أن كتابته عن الثورة وطريقة تعامل السلطة مع الثوار وكيفية القتل البشعة التي اتبعها نظام قابوس تجاه الثوار، أمر لا ترغب السلطة إلى الآن فتح ملفاته والحديث عنه علنًا أمام العامة.
وأوضح أن عبدالله حبيب، جزء أصيل ومؤسس كذلك للحراك الثقافي العماني، وذاكرة متينة لأحداث كثيرة بعضها أعلن عنها، والكثير منها ما زال في طي الكتمان.
يشار إلى أن الكاتب والروائي سليمان المعمري، قال إن الكاتب والسينمائي عبدالله حبيب، تلقى استدعاء من جهات أمنية، دون أن يتم تحديد الأسباب.
ويذكر أن عبدالله حبيب يعد أحد أبرز النقاد السينمائيين العرب، وحاصل على شهادة (Ph.D.ABD) في الدراسات النقدية السينمائية، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بالولايات المتحدة، 2005. وقبلها على ماجستير في الدراسات السينمائية والثقافية من جامعة تكساس، بالولايات المتحدة، 1999، واختير عضوًا في لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينمائية العربية، منها مهرجان أبوظبي السينمائي، عام 2007، ومهرجان الخليج السينمائي، دبي، 2007، ومهرجان مسقط السينمائي، مسقط، 2012. وكانت آخر مشاركاته السينمائية كعضو لجنة تقييم الأفلام الروائية السعودية القصيرة «محطة إم بي سي».
بالإضافة إلى ذلك أخرج عبدالله حبيب عددًا من الأفلام السينمائية القصيرة، هي «شاعر»، و«حلم»، و«رؤيا»، و«تمثال»، و«هذا ليس غليوناً» الذي فاز بجائزة المجمع الثقافي بأبوظبي عام 1992. وقد كرمته الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للتميز في الإنتاج الثقافي عام 2013. وفي العام نفسه (2013) نال جائزة الريادة في العمل السينمائي في السلطنة، من اللجنة الوطنية للشباب، وقبل ذلك بعامين فاز بجائزة الإنجاز الثقافي البارز في السلطنة لعام 2011، من مبادرة القراءة نور وبصيرة.