دول » عُمان

«بن علوي»: السعودية وإيران تتجهان لصيغة لا غالب ولا مغلوب رغم المتطرفين

في 2016/04/22

الخليج الجديد-

أكّد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني «يوسف بن علوي» على أن حكومتي السعودية وإيران ترغبان في الخروج من الأزمة بصيغة (لا غالب ولا مغلوب) على الرغم من وجود المتطرفين لدى جميع الأطراف.

وقال «بن علوي» في حوار تلفزيوني على قناة فرانس 24، إن الأزمة بين الجانبين تتجه إلى التهدئة خلال الأشهر القادمة، مستبعدا أي مواجهة مباشرة على المستويين القريب والبعيد.

وأكد أن المنطقة تشهد أزمات كبيرة وأن هناك رغبة من قبل الطرف الخليجي والإيراني للخروج من هذا الواقع ولكن لا بد من توفير الظروف المناسبة لذلك.

وأوضح المسؤول العماني أن هناك مبادرات كثيرة تؤكد وجود هذه الرغبة إلا أن الأمر قد يحتاج لعدة أشهر لكي تبدأ الاتصالات وإنهاء هذه الأزمة والسلطنة تلعب دورا سلمياً في ذلك، مشيرا إلى وجود أطراف في كل بلد تحسب على التطرف وهناك أيضاً حكومات تدفع اتجاه الخروج من الأزمة.

وأعلنت الرياض قطع علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد على خلفية قيام السلطات السعودية بإعدام الداعية الشيعي «نمر النمر». 

وفيما يتعلق بحرب اليمن، قال «بن علوي» «الكل رأى الحقيقة المتمثلة في أن الحرب لا تصلح شيئا، وحرب اليمن كانت نتيجة خطأ في الحسابات من اليمنيين أنفسهم».

وعن المحادثات اليمنية وتعثرها في الكويت، أوضح أن «تأجيل الاجتماع في الكويت ليس لأسباب جوهرية، و ربما كان لأسباب إدارية متمثلة في الكثير من النقاط ومثالا على ذلك كيفية تنفيذ قرار المجتمع الدولي وأما عُمان فهي لا تتدخل في آراء الأطراف».

وأكد أن «الأزمة اليمنية بدأت بالتراجع ولكن لكل حرب مؤثرات وظروف جديدة ومنها ظهور بعض التنظيمات الإرهابية».

وبخصوص الأزمة السورية، اعتبر أن تدخلا بريا عربيا  «غير وارد»، مبديا تفاؤله بتنفيذ خطة فيينا رغم تعثر المفاوضات.

وأشار إلى أن هدف السلطنة هو مساعدة السوريين على استكشاف وسائل ممكنة للجمع بين الأطراف.

في المقابل لم يستبعد «بن علوي» تدخلا أجنبيا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.

ورأى أن انتهاء الأزمة واستقرار الأمور بات قريبا جدا وأن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل ذلك، وقال «السلطنة لن تتأخر في تقديم أي دعم بالإمكان أن يقدم، والنتائج مبنية على رغبة الليبيين في التفاوض ووجودهم في السلطنة كان أساسه طلب الليبين بالحضور إلى السلطنة والتفاوض، وقد وفرت السلطنة لهم البيئة المناسبة والتي أثمرت اتفاقا فيما بينهم».

وتابع أن «المعلومات تشير إلى أنهم في طريقهم إلى الاتفاق على الدستور حتى يتم الاستفتاء وهي أهم خطوة لحل المشاكل في ليبيا».