دول » عُمان

المرصد العماني لحقوق الإنسان: تأييد حبس الناشط «حسن البشام»

في 2016/06/15

أيدت محكمة استئناف صحار العمانية أحكام السجن الصادرة ضد الناشط «حسن البلوشي» (حسن البشام)، مع إلغاء الغرامة عن تهمة إعابة الذات السلطانية، بحسب المرصد العماني لحقوق الإنسان.

وكانت المحكمة الابتدائية في صحار، قد حكمت على البشام في 8 فبراير/شباط 2016 بالسجن، بعد أن أدانته بتهم: التجديف علانية على العزة الإلهية (السجن 3 سنوات، غرامة 1300 دولار) وإعابة ذات السلطان (السجن 3 سنوات، غرامة 1300 دولار)، واستخدام الشبكة المعلوماتية في ما شأنه المساس بالقيم الدينية (السجن سنة والغرامة 2600 دولار).

كما يشير المرصد إلى أن «البشام» قد سبق اعتقاله قبل موعد الاستئناف في 3 مايو/آيار 2016.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد أن جهاز الأمن الداخلي لازال يعتقل المواطن «مسلم العريمي» أحد منظمي اعتصامات 2011 في مدينة صور بمحافظة الشرقية (جنوب).

وكان «العريمي» مواليد (1971) قد تم اعتقاله سابقا في صور، يوم 2 يونيو/حزيران 2016 ، بسبب دعوته إلى وقفة احتجاجية ضد ارتفاع أسعار الوقود.

كما لا زال جهاز الأمن الداخلي يحتجز المواطن «سعود الجامودي» المعتقل منذ 12 مايو/أيار 2016 بسبب دعوته إلى معاقبة المتورطين في قضية (الأرز المغشوش) والدعوة كذلك لاجتماع متصل بنفس القضية في سوق نزوى الشعبي.

وطالب المرصد العماني لحقوق الإنسان، بضمان حقوق «الجامودي» و«العريمي» القانونية، عبر السماح لهما بمقابلة من يمثلهما قانونيا، والكشف عن مكان اعتقالهما كذلك.

كما طالب المرصد العماني السلطات الأمنية في عمان بضرورة عدم التضييق على الناشطين وقمع حرية الرأي والتعبير.

تعذيب «البشام»

كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قد أفادت في شهر ماريس/ آذار الماضي بأن الناشط العماني على الإنترنت «حسن البشام»، تعرض للتعذيب حتى أصيب بالشلل عندما كان معتقلا مؤخرا.

وأوضحت الشبكة أنه «بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول 2015، تم اعتقال حسن البشام ابتداء بأمر صادر من قبل جهاز الأمن الداخلي حيث مثل أمام القسم الخاص للشرطة العمانية في صحار، وأفرج عنه في 23 سبتمبر/أيلول 2015 وبعد يومين تم اعتقاله مجددا، حيث خضع للاستجواب المطول في القسم الخاص بصحار، وتم نقله إلى مستشفى صحار بعد أن أصيب بشلل نصفي في الوجه».

ووفق الشبكة، «أشارت تقارير موثوقة إلى أنه (البشام) تعرض للتعذيب على يد منتسبي القسم الخاص التابع للشرطة العمانية في صحار، الذي تم افتتاحه مؤخرا ويمثل الذراع التنفيذية لجهاز الأمن الداخلي، حيث تم ربطه على كرسي طيلة أيام احتجازه، وكذلك، فقد تم منعه من النوم وبعدها سمحوا له بأن يفترش الأرض في إحدى الزنزانات حيث تدهورت حالته الصحية مما تطلب نقله فورا إلى مستشفى صحار لتلقي العلاج ليمكث فيه لفترة قصيرة».

وأشارت الشبكة إلى أن «البشام»، ما زال «مستمر في المراجعة من منزله للحصول على العناية الطبية اللازمة».

ووفق الشبكة، فإن «البشام هو ناشط على الإنترنت لديه كتاباته العديدة التي دافعت عن سجناء الرأي وله أيضا نشاطات أخرى على المستويات الاجتماعية والإنسانية، وشارك أيضا باحتجاجات عام 2011 خلال الربيع العربي، والتي ركزت في عمان على تحسين الظروف الاجتماعية مثل توفير المزيد من فرص العمل، فضلا عن مكافحة الفساد».

يذكر أن سلطنة عمان تقبع في المرتبة 127 من أصل 180 بلدا، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته «مراسلون بلا حدود» مطلع العام الماضي.

وكالات-