يَمثل الكاتب العُماني حمود الشكيلي يوم الثلاثاء ( 6 سبتمبر 2016 ) أمام المحكمة الابتدائية بمسقط بتهمة التحريض على التظاهر، على خلفية قصيدة نشرها على صفحته في الفيس بوك. ويعتقل جهاز الأمن الداخلي العُماني الشكيلي منذ الرابع عشر من أغسطس الماضي. ويقول الشكيلي في القصيدة " ليس أمامكم إلا أن تخرجوا / اخرجوا مرة واحدة / جربوا الخروج للمرة الثانية / فالساحة تحت أقدامكم / دوسوا على الصمت / قفوا شاهرين الوطن / اكسروا الخوف والجبن / وسوف يأتيكم الخبز وحده / ساخناً / ولذيذا / سوف لن تخسروا "، ورغم أن القصيدة لا تحدد أي فضاء مكاني لها إلا أن الأجهزة الأمنية العُمانية اعتبرتها دعوة للتظاهر في سلطنة عُمان، واعتقلتْ الكاتب لثلاثة أسابيع قبل أن تحيله للمحاكمة. وبعد التعديل الجديد على قانون الجزاء العُماني إثر الاعتصامات التي حدثت عام 2011 فإنّ عقوبة التظاهر أو التّحريض عليه هي الحبس مدة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنين مع غرامة تتراوح بين 200 إلى 500 ريال عماني.
ويعد القاص والروائي حمود الشكيلي أحد أبرز الناشطين في اعتصامات عُمان سنة 2011، وهو عضو بالجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء . له رواية "صرخة واحدة لا تكفي" (2014)، وخمس مجموعات قصصية، وكتاب في أدب الطفل بعنوان "شعلة حديقة الكلمات" جمع فيه قصصاً كتبها أطفال مدرسته حيث يعمل مدرّساً للغة العربية، إضافة إلى كتاب نقدي بعنوان "تحليل خطاب الراوي – نماذج من الرواية العمانية" (2014)، وهو الكتاب الذي فاز بـ "جائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء" في العام نفسه، كما فازت مجموعته القصصية "النهايات ليست مفتوحة" بجائزة الجمعية في مجال القصّة القصيرة.
يشار أنّ هذه السنة شهدت اعتقال عدد غير مسبوق من الكتّاب والصحفيين والمغردين العُمانيين بسبب آرائهم المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي، منهم الشاعر والسينمائي عبدالله حبيب والقاص والإعلامي سليمان المعمري والكاتب المعتصم البهلاني الذي كان وقت اعتقاله رئيس تحرير صحيفة الفلق الإلكترونية، والشاعر والأديب محمد الحارثي. كما يحاكم حالياً رئيس تحرير صحيفة الزمن واثنين من صحفييها البارزين على خلفية نشر الصحيفة تحقيقا يتهم مسؤولين كباراً في القضاء العُماني بالفساد
وكالات-