الخليج الجديد-
ردت إذاعة عمانية على مزاعم إماراتية بشأن أصول سكان جزيرة سقطرى اليمنية والتي أشارت إلى أنها تعود بنسبها إلى دولة الإمارات.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا، قالوا إنه من بث إذاعة عمانية، الخميس، شارك فيه عضو مجلس الدولة العماني الدكتور «إسماعيل الأغبري» والذي أكد أن وجود بلاده في سقطرى «قديم».
وأوضح «الأغبري» خلال مداخلته مع الإذاعة أن «العمانيين في سقطرى متواجدون منذ ما قبل القرن السادس الهجري»، مشيرا إلى أن من «يقرأ التاريخ يجد التواصل العماني مع سقطرى منذ ذلك الوقت».
ولفت إلى أن وجود العمانيين تعزز في سقطرى إبان حكم الوالي العماني «الجولندا بن مسعود» والذي حررها، مشددا على أنه لا يمكن الجدال بشأن الجذور الضاربة للقبائل العمانية في سقطرى.
وأضاف: «عمان واليمن كانتا دولتين أصيلتين في الجزيرة العربية وما عداهما يعد محدثا».
وكان الباحث الإماراتي «جمعة الجيبي»، قال خلال مداخلة مع إذاعة يمنية تبث من الإمارات إن الأسر السقطرية نسبها إماراتي.
وزعم «الجنيبي» أن العلاقات بين الإماراتيين والسقطريين لها تاريخ قديم بسبب المصاهرة والنسب والكثير من العائلات الإماراتية هاجرت لسقطرى مثل المزاريع والجنيبي وحمران والمناصير والعوامر.
من جهتهم، وصف نشطاء يمنيون التصريحات الإماراتية بأنها «اعتداء على الهوية اليمنية وتزوير للتاريخ».
وكان موقع «إنتليجنس أون لاين» الاستخباري الفرنسي ذكر أن الإمارات حولت جزيرة سقطرى إلى منطقة عسكرية وكثفت الجهود في الفترة الأخيرة لبسط نفوذها عليها بالكامل وسيطرت على كل الموانئ والمطارات وبدأت في تسيير رحلات جوية دون موافقة الحكومة الشرعية اليمنية.
وأوضح الموقع أن الإمارات بدأت في بناء قاعدة عسكرية ضخمة مشابهة لقاعدة أمريكية في جزيرة سان دييغو وسط المحيط الهادي والتي أفرغت واشنطن منها سكانها بالقوة في ستينيات القرن الماضي.
ويتزايد القلق لدى اليمنيين على الساحرة سقطرى، لا سيما مع توالي التقارير التي أصبحت شبه يومية بخصوص مساعي دولة الإمارات لتوطيد نفوذها بتلك الجزيرة التي تستريح بين المحيط الهندي وبحر العرب.
ولم تقتصر التقارير على التحذير من تزايد النفوذ الإماراتي ولكن بعضها ذهب إلى أن الجزيرة قد تدخل تحت تحت وصاية الإمارات التي تعد ثاني دولة من حيث حجم المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن، وهو ما تعتبره تلك الدولة الخليجية مبررا لتواجدها في قطعة أرض هنا أو أخرى هناك من الأراضي اليمنية.
وتحتل الجزيرة موقعا استراتيجيا في الممر الدولي الذي يربط دول المحيط الهندي بالعالم، لكن هذه المحافظة المؤلفة من عدة جزر يمنية، التي تعد من أهم المناطق التاريخية والاستراتيجية والسياحية في البلاد، والتي ارتبط ذكرها بالطبيعة الساحرة والنادرة وبالحديث عن الأطماع الدولية، باتت مثار جدل ومخاوف في اليمن الملتهب بالحرب منذ نحو 3 أعوام، على خلفية الأنباء التي تتحدث عن جعلها تحت وصاية الإمارات العربية المتحدة.
وتخضع سقطرى لإشراف قوات إماراتية، وسبق لها تدريب عددا من أبناء محافظة سقطرى تحت مبرر إيجاد قوة أمنية لحماية الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي من أبناء الجزيرة نفسها.
ودربت القوات الإماراتية العديد من أبناء الجزيرة عسكريا، ونقل بعضهم إلى دولة الإمارات لتلقي التدريبات.