وكالات-
قال السياسي اليمني المنشق عن الحوثيين، "علي البخيتي"، إنه يكن الحب والتقدير لسلطنة عمان وشعبها وحكامها، وذلك بعد هجومه الأخير على سياسات السلطنة، ووصفه مسقط بأنها تحولت إلى مشهد الإيرانية.
وقال "البخيتي"، في تغريدة عبر "تويتر":
كل الذين هاجموني بسبب ما كتبته عن تحالف #سلطنة_عمان مع #الحوثيين تناولوا شخصي ولَم يتم الرد على مضمون ما نشرت؛ والبعض استعرض المساعدات الانسانية التي تقدمها السلطنة مع أني لم أتناول ذلك الموضوع ولَم أنكر أدوارها الإيجابية. تناولت جزئية محددة فمن يرد على المكتوب لا على شخص الكاتب؟
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) August 16, 2018
وأضاف في تغريدة أخرى:
ما كتبته عن #سلطنة_عمان يهدف للفت انتباه قادتها لكيف ينظر غالبية اليمنيون لتحالف السلطنة مع #الحوثيين؛ وما هي خسارتهم المتوقعة؛ واهمية ان تعود السلطنة لسياسة عدم الانحياز التي أكسبتها رصيد كبير أخشى أن تخسره بين ليلة وضحاها؛ ويعلم الله أني أكن للسلطنة ولشعبها ولحكامها كل احترام.
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) August 16, 2018
كان "البخيتي" أثار موجة جدل واسعة بعدما هاجم سلطنة عمان ودورها في الأزمة اليمنية، متهما إياها بمساندة الحوثيين وجعل نفسها محطة للمساعدات الإيرانية المقدمة لجماعة "أنصارالله" الحوثية.
وقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "يبدو أن سلطنة عمان تورطت بعلاقة مع الحوثيين تجاوزت بمراحل علاقاتها التي كانت تتبنى فيها سياسة عدم الانحياز، فأصبحت غرفة عمليات سياسية لهم مثلما بيروت غرفة عمليات إعلامية، وأضحى الحوثيون يسرحون ويمرحون في السلطنة وكأنها الضاحية الجنوبية لبيروت أو مشهد إيران".
وأضاف: "بات الحوثيون الطريق الوحيد بين سلطنة عمان ومختلف القوى السياسية والشخصيات اليمنية، ووساطتهم نافذه، وتحول المكتب السلطاني لمكتب فيز وخدمات فندقية حوثية فيما يتعلق بالشأن اليمني، ينظر لليمنيين بعدستهم، فمن رضي عنه الحوثيون رضي عنه المكتب السلطاني ومن غضبوا عليه غضب عليه المكتب".
وادعى أن "سلطنة عمان منعت حتى برقية عزاء من أي قيادي مؤتمري (حزب المؤتمر الشعبي العام) مقيم فيها ناهيكم عن توجيه نقد للجريمة الحوثية بحق (الرئيس اليمني السابق علي عبدالله) صالح و(الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام) (عارف) الزوكا وبقية رفاقهم، بينما سمحت لناطق الحوثيين وبقية قادة الحركة بمهاجمة كل خصومهم من اليمنيين بما في ذلك صالح والمؤتمر وحتى دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات".
وزعم أن "مسقط العربية بات يُنظر لها من غالبية اليمنيين باعتبارها مدينة إيرانية، ترضى عمن تحب طهران وحلفاءها وتمنع من ليس على وفاق معها".
وتساءل مستنكرا: "ما الذي جرى لتترك السلطنة سياسة عدم الانحياز لسياسة الانحياز التام والتدخل المباشر؟ وكيف تورطت في احتضان جماعة طائفية سلالية مكروهة من غالبية اليمنيين؟".
وواصل "البخيتي" تساؤلاته الاستنكارية قائلا: "ما هي مصلحة سلطنة عمان؟؛ وهل السلطان قابوس يعلم بما يقوم به المكتب السلطاني؟، ومدى تغول الحوثيين واللوبي الإيراني فيه وسيطرتهم على سياسته المتعلقة باليمن؟، وكيف تجازف السلطنة بعلاقتها مع 95% من اليمنيين من أجل أقلية لا وجود لها مطلقاً على حدود السلطنة ولا تربطها بها أية روابط؟".