وكالات-
في مشهد نادر وغريب، حظي وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس"، باستقبال شعبي، لدى وصوله إلى سلطنة عمان، أمس الثلاثاء، لحضور مؤتمر دولي للمواصلات.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام عبرية، الوزير الإسرائيلي وهو يرقص بالسيف على أنغام الأهازيج والأغاني الفولكلورية لسلطنة عمان، والتي كانت تؤديها فرقة فنون شعبية حضرت للترحيب بالوزير الضيف.
كما حظي "كاتس" بحفاوة كبيرة من قبل بعض المواطنين أثناء تجوله فى شوارع العاصمة مسقط، فيما أخرج عدد منهم هواتفهم الجواله لأخذ لقطات تذكارية وسيلفي مع الوزير الإسرائيلي، الذي تناول بعض الأطعمة الشعبية خلال جولته في شوارع العاصمة.
وكان "كاتس" قد وصل إلى عُمان، لتقديم خطة لإنشاء خط سكة حديد يربط مدينة حيفا في شمال (إسرائيل) مع الخليج عبر الأردن.
وحصلت تلك الخطة، المُلقبة "بخطط سكك حديدية من أجل السلام الإقليمي"، على موافقة "نتنياهو"، على الرغم من أنَّ جميع الدول المعنية باستثناء الأردن لا تزال تعتبر (إسرائيل) رسمياً دولة عدوة.
وقال المتحدث السابق باسم "نتنياهو"، وباسم الجيش الإسرائيلي "أرييه شاليكار"، إنَّ "كاتس بصفته وزيراً للنقل سيذهب لحضور مؤتمر لوزراء النقل، لكنه سيذهب أيضاً بموجب وظيفته ذات المسؤولية المزدوجة، كجزء من ملف الاستخبارات الذي يتولاه".
وأضاف "شاليكار": "نحن نرى بالفعل دولاً في الشرق الأوسط تتواصل وتتقارب تدريجياً مع بعضها البعض، وتتقارب معنا، ونحن على يقين من أنَّ اتصالات على نطاق أوسع وأكثر كثافة ستحدث على الأرجح".
وتعليقا على الزيارة قال "كاتس"، وفقا لوسائل إعلامية عبرية، إن "هذه زيارة تاريخية ستحسن العلاقات بين (إسرائيل) وسلطنة عمان، وأعتزم تقديم وتعزيز مبادرتنا المشتركة (سكك حديدية من أجل السلام الإقليمي) لربط دول الخليج بـ(إسرائيل) والبحر المتوسط"، مضيفا أن هذا سيخلق محورا سيتجاوز إيران.
وأضاف الوزير أن تطبيعا من خلال قوة أمر مهم "وسيكون قابلا للتنفيذ".
وقبل أيام من زيارة وزير الاستخبارات، استقبلت سلطنة عمان رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، في مسقط، والتقى السلطان "قابوس بن سعيد"، وتحدثا عن تجديد العلاقات بين البلدين، ومحاولة التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين؛ الفلسطيني والإسرائيلي.
ووفق موقع "يديعون أحرونوت" فقد كانت هناك اتصالات سرية فى السنوات الأخيرة بين (إسرائيل) وسلطنة عمان، وصلت لحد السماح بفتح مكتب تمثيل سري لتل أبيب في مسقط.
وتجنَّب معظم العالم العربي الدولة اليهودية منذ ولادتها عام 1948، لكنَّ "نتنياهو" يراهن على أنَّه يستطيع إقامة علاقات أقوى مع دول الخليج المؤثرة، على أساس المخاوف المشتركة بشأن إيران والمصلحة المشتركة في تعزيز العلاقات التجارية.
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية يسعي "نتنياهو" إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية الخليجية، التي لطالما اعتبرت "إسرائيل" عدواً لها، في جهدٍ علنيّ على غير المعتاد، يُركّز على سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة.
وفي مطلع الأسبوع الجاري بكت وزيرة الرياضة الإسرائيلية عندما عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي في قاعة رياضية في أبوظبي، بعد فوز لاعب إسرائيلي ببطولة للجودو.
بينما وصل وزير الاتصالات الإسرائيلي، "أيوب قرا"، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تملك علاقات دبلوماسية رسمية مع "إسرائيل"، لحضور مؤتمر آخر.