متابعات-
أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن بلاده مستعدة للمساعدة في إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقَّع في 2015، والذي يواجه ضغوطاً منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب منه، لكنه ذكر أنه يشعر بأن خطوط الاتصال الأمريكية الحالية مع طهران قد تكون كافية.
وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز"، قال بدر البوسعيدي: إن "مسقط تتمتع بعلاقات طيبة للغاية مع كل من طهران وواشنطن، ومستعدة للمساعدة إذا لزم الأمر".
وأضاف: "أعتقد أن القنوات مفتوحة مباشرة بين فرق السياسة الخارجية في واشنطن وإيران"، موضحاً: "لا أرى سبباً يحول دون إعادة تفعيل تلك القنوات".
وأشار فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلى أن "السلطنة ملتزمة بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين بناءً على حل الدولتين".
وتنظر الولايات المتحدة إلى سلطنة عُمان على أنها شريك إقليمي ودولي دائم ومُهم، حسبما جاء في التقرير السنوي للخارجية الأمريكية لعام 2019، وهو ما يعطيها قوة في التدخل وتهدئة التوتر الحاصل الآن في المنطقة.
تمتلك سلطنة عُمان دبلوماسية قوية تجعلها قادرة على تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، وتجنُّب اندلاع حرب بين البلدين، حيث نجحت جهودها في عديد من الملفات التي تدخلت بها خلال السنوات الماضية.
وعمِلت السلطنة على التوصل إلى اتفاق بين أمريكا وإيران في عام 2011؛ لإطلاق سراح ثلاثة أمريكيين اعتُقلوا بإيران، ودفعت مسقط كفالة الأمريكيين التي حُددت قيمتها بمليون دولار. وفي عام 2014، استضافت السلطنة مباحثات علنية بين واشنطن وطهران، بمشاركة الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف الوصول إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما نجحت فيه.
وسُجِّلت للوساطة العُمانية نجاحات دبلوماسية في الإفراج عن أمريكيين وبريطانيين احتجزهم الحوثيون عقب اندلاع حرب اليمن عام 2015، إضافة إلى دورها مؤخراً، في أكتوبر 2020، بالإفراج عن أمريكيين مختطفين لدى الحوثيين.