متابعات-
رحبت سلطنة عُمان بالمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.
وأكدت مسقط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء، "استمرارها في العمل مع المملكة والأمم المتحدة والأطراف اليمنية المعنية بهدف تحقيق التسوية السياسية المنشودة التي تعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره وبما يحفظ أمن ومصالح دول المنطقة".
وأمس الاثنين، أعلن وزير الخارجية السعودي مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي شامل، وسط ترحيب خليجي وأمريكي، ورد متحفظ من قبل الحوثيين.
وأوضح الوزير السعودي أن مبادرة بلاده تشمل "وقف إطلاق النار في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة"، وتتضمن كذلك السماح بـ"إعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".
بدوره قال الناطق باسم المليشيا محمد عبد السلام: إن "المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لا تتضمن شيئاً جديداً"، مطالباً السعودية بـ"إنهاء الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً".
لكنه في الوقت عينه أبقى باب الحوار مفتوحاً عندما أشار إلى أن الحوثيين سيواصلون "الحديث مع السعودية وعُمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام".
ولقيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن صدى وتفاعلاً واسعاً بعد وقت قصير من إعلانها، وسط ترحيب خليجي وإسلامي متزايد.
يشار إلى أن مسقط بذلت جهوداً لحل الأزمة اليمنية لقيت إشادة دولية واسعة، أبرزها طرح مبادرة للسلام هناك عام 2017.
كما تؤدي السلطنة دور الوسيط بين أطراف النزاع في اليمن، وقد أشارت تسريبات إلى أنها استضافت لقاءات بين الحوثيين ومسؤولين أمريكيين مؤخراً.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من "التحالف"، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.