متابعات-
قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن العلاقات العمانية المصرية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، مؤكداً أن على العرب أن يتحلوا بالواقعية وألا ينتظروا من الولايات المتحدة حلاً لكل مشكلات المنطقة.
جاء ذلك خلال حوار أجراه الوزير العماني مع صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، اليوم الثلاثاء، قبيل انعقاد اللجنة العمانية المصرية المشتركة في مسقط، يومي 23 و24 يناير الجاري.
وقال البوسعيدي إن السلطنة تتعامل من منطلق حل كافة الخلافات سلمياً، مشيراً إلى أن مسقط تدعم التوصل لاتفاق يضمن حقوق مصر والسودان وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة، بما يعزز أمن المنطقة.
وفيما يتعلق باجتماع اللجنة المشتركة المرتقب، قال الوزير العماني إن البلدين سيوليان اهتماماً أكبر بالقطاع الخاص في تنمية التبادل التجاري، وإقرار مزيد من العمل المشترك على الصعيدين الثقافي والإعلامي.
ولفت إلى أن وجهات النظر المصرية الخليجية متطابقة في العديد من الملفات، وأن العمل يجري حالياً على تعزيز التعاون المصري الخليجي على كافة الأصعدة.
قضايا المنطقة
وتطرق الوزير العماني إلى عدد من الملفات الخليجية، مشيراً إلى أن مسقط ما تزال تدعم الجهود السعودية الرامية لوقف الحرب اليمنية وحل النزاع سلمياً.
وقال البوسعيدي أيضاً إن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة يمثل ضرورة استراتيجية لأمن المنطقة والعالم، وسيدشن مرحلة جديدة من التعاون البنّاء في المنطقة، حسب قوله.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية السعودية التي تستضيفها بغداد منذ العام الماضي، قال البوسعيدي إن بلاده تدعم التوصل لاتفاق بين البلدين؛ لأن هذا التفاهم سيدعم أمن واستقرار المنطقة.
وشدد البوسعيدي على ضرورة تحقيق توافق عربي لمواجهة التحديات المشتركة، وقال إن على العرب أن يتحلوا بالواقعية، وألا ينتظروا من الولايات المتحدة حلاً لكل مشكلات المنطقة.
وقال إن واشنطن وغيرها من دول العالم تتعامل مع مشكلات المنطقة من منظور مصالحها الخاصة، ومن ثم من المهم جداً تنسيق الجهود العربية لتحقيق نتائج على الصعيد الدولي في عدد من الملفات مثل الملف الفلسطيني.