متابعات-
أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم السبت، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه يوم الاثنين المقبل إلى سلطنة عُمان بدعوة رسمية من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على رأس وفد رفيع المستوى.
وقالت الوكالة مهر للأنباء، أن زيارة رئيسي للسلطنة تأتي ضمن مواصلة الجهود الدبلوماسية وتوسيع التفاعل الاقتصادي والسياسي والثقافي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني بسلطان عُمان، ومن بعد ذلك يوقع على عدة وثائق للتعاون بين البلدين، كما سيلتقي مع الإيرانيين المقيمين في عُمان ورجال أعمال ونشطاء اقتصاديين عُمانيين، وفق "مهر".
وعلق سفير إيران في مسقط علي نجفي، عبر تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر" اليوم السبت، حول زيارة رئيسي، مشيراً إلى أن عُمان لها الأولوية في الجوار الإيراني سياسياً واقتصادياً.
وتعد زيارة الرئيس الإيراني إلى مسقط أول زيارة يجريها رئيس إيران إلى هذا البلد في عهد السلطان هيثم بن طارق، وخامس زيارة خارجية لرئيس الجمهورية في الأشهر التسعة الأولى للحكومة الـ 13.
ويذكر أن وفداً من 50 شخصاً من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين زاروا عُمان الأسبوع الماضي؛ وذلك لتهيئة الظروف لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وسلطنة عمان.
وتعدُّ سلطنة عٌمان الدولة الخليجية الأكثر تقارباً مع إيران، إذ شهدت علاقات البلدين تحولاً كبيراً في التعاون السياسي بعد تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد زمام الحكم.
وهنالك الكثير من الأسباب التي تدفع عُمان إلى الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع طهران؛ أبرزها إبعاد مخاوف نشوب الحرب في المنطقة، لا سيما أن عمان غير معزولة عما يحدث في الخليج، كما أن هذه العلاقات قد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين عُمان وآسيا الوسطى عبر إيران، وهذا أمر مهم للاقتصاد العُماني.
وفي ديسمبر الماضي، عقد في طهران الاجتماع الثامن للجنة التشاور الاستراتيجي بين عُمان وإيران، لبحث أوجه التعاون بين البلدين، خاصةً الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتبادل التجاري"، حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية.