وكالات-
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سلطنة عُمان صباح اليوم الاثنين، في ثاني زيارة إلى دولة خليجية منذ توليه مقاليد الحكم في أغسطس 2021.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن سلطان عُمان هيثم بن طارق كان في مقدّمة مستقبلي الرئيس الإيراني لدى وصوله إلى المطار السُّلطاني الخاص.
وأشارت إلى أن زيارة "رئيسي" إلى سلطنة عُمان تستغرق يوماً واحداً.
وقبيل مغادرته إلى السلطنة، قال "رئيسي"، في حديث مع الصحفيين بمطار مهرآباد الدولي، إن الهدف من زيارته إلى سلطنة عُمان هو تعزيز سياسة التعاون مع دول الجوار، مؤكداً أن الحوار والتعاون بين دول المنطقة سيجلب لها الأمن.
وبين أن زيارته للسلطنة تأتي في إطار سياسة الحكومة القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، مؤكداً أن "الزيارة تحظى ببالغ الأهمية لنا"،وفق ما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
واعتبر رئيس الجمهورية الإيرانية تمتين العلاقات من الأهداف الرئيسية لزيارة عُمان.
وشدد على أن "التعاون الإقليمي وإجراء الحوار من شأنهما أن يضمنا الأمن لمنطقتنا"، مضيفاً أن "التواجد الأجنبي لا يجلب الأمن للمنطقة بل يهدده".
وأشار إلى أن "العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات، بما فيها النقل والطاقة والسياحة، خاصة السياحة الصحية"، كاشفاً أنه "سيتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، وستتم متابعتها لتنفيذها".
وغادر "رئيسي" طهران، صباح اليوم الاثنين، متوجهاً إلى مسقط؛ تلبية لدعوة رسمية من سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، بصحبة وفد رفيع المستوى لـ"مواصلة دبلوماسية حسن الجوار وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية".
وسيلتقي رئيسي مع الإيرانيين المقيمين في السلطنة ورجال أعمال ونشطاء اقتصاديين عُمانيين.
والزيارة هي الأولى لرئيسي إلى عُمان في عهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وخامس زيارة خارجية لرئيسي في الأشهر التسعة الأولى من الحكومة الـ13، علماً أنه زار قطر في فبراير الماضي لحضور منتدى كبار منتجي الغاز.
يذكر أن وفداً من 50 شخصاً من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين زاروا السلطنة مؤخراً؛ لتهيئة الظروف لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وسلطنة عمان.
وتعدُّ سلطنة عُمان الدولة الخليجية الأكثر تقارباً مع إيران، إذ شهدت علاقات البلدين تحولاً كبيراً في التعاون السياسي بعد تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد زمام الحكم مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وتضطلع مسقط بدور كبير في محاولات تخفيف التوتر المتزايد بين إيران والسعودية، فضلاً عن وساطتها المتواصلة منذ سنوات لإنهاء الحرب اليمنية.
ولها كذلك دور في تمهيد الطريق أمام المفاوضات الإيرانية الأمريكية التي انتهت بتوقيع اتفاق 2015 النووي بين طهران والدول الكبرى، وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.