متابعات-
بحث وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
جاء ذلك خلال اتصالا هاتفي جرى بين البوسعيدي وعبد اللهيان، وفقاً لما أوردته وزارة الخارجية العُمانية، اليوم الجمعة، في تغريدة لها عبر حسابها في موقع "تويتر".
وقالت الخارجية: إن "الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وعزم الجانبين على متابعة تنفيذ نتائج الزيارة التي قام بها مؤخراً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سلطنة عمان".
بدورها أكدت الخارجية الإيرانية أن عبد اللهيان بحث مع البوسعيدي، تطورات مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وقال عبد اللهيان: "على مسؤولي المنطقة ألا يسمحوا للغرباء بالتأثير على التعاون والاستقرار الإقليميين"، مضيفاً أن الحوار والتنسيق بين دول المنطقة وشعوبها هي التي تقرر مصيرها.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سلطنة عُمان، معتبراً هذه الزيارة نقطة تحول جديدة في العلاقات بين البلدين، مع ضرورة متابعة وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة.
وفي مارس الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي "توقف" المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي بسبب "عوامل خارجية"، وسط تكهنات حول مطالب روسية بالحصول ضمانات مكتوبة بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب الأوكرانية على علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع إيران.
يذكر أن الدبلوماسية العُمانية تتسم بسياسة "الحياد الإيجابي والبناء"، حيث نأت مسقط بنفسها عن نسج المحاور والانحياز لتحالفات معينة، لتصبح وجهة مفضلة للوساطة.
ونجحت دبلوماسية عُمان في أداء دور مركزي في توقيع الاتفاق النووي الأخير بين إيران والدول الغربية عام 2015، كما أن لديها حضوراً بارزاً لحل الأزمة اليمنية والجمع بين فرقائها.