متابعات-
بحث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، آخر مستجدات المفاوضات النووية والعلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد اللهيان مع البوسعيدي، حسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية ووكالة "إرنا" الإيرانية.
وذكرت "العمانية" أن وزير خارجية البلاد ناقش مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على استمرار الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تشاور الجانبان حول مستجدات استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة (مفاوضات البرنامج النووي الإيراني).
ونقلت "إرنا" عن عبد اللهيان تأكيده على ضرورة التنفيذ الكامل للقرارات والاتفاقيات الموقعة بين كبار المسؤولين الإيرانيين والعمانيين في مختلف قطاعات العلاقات.
كما أكد الوزير الإيراني جدية بلاده منذ دخولها المفاوضات النووية بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر، مشيداً بجهود سلطنة عمان في هذا الاتجاه.
من جانبه، وصف وزير الخارجية العماني دور إيران في المنطقة بـ"المهم"، مؤكداً على تطوير التعاون على المستوى الإقليمي، حسب "إرنا".
وأضاف البوسعيدي: "نعتبر استمرار الجهود للتوصل إلى الاتفاق النووي مهماً ومثمراً".
وفي 22 أكتوبر الجاري، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تسلمت رسالة أمريكية قبل ثلاثة أيام تشير إلى رغبة واشنطن في تسريع وتيرة الوصول إلى اتفاق نووي.
وأوضح عبد اللهيان في تصريح صحفي على هامش زيارته لأرمينيا، أن "طهران لن تقدم تنازلات لواشنطن، وأنها ستعمل على التوصل إلى اتفاق في إطار خطوطها الحمراء"، حسب قوله.
والجمعة الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الدبلوماسية هي أفضل السبل لتقييد برنامج إيران النووي.
وتوقفت محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب منذ مارس الماضي، وتبادلت واشنطن وطهران الاتهامات بعدم التفاوض بحسن نية.
وأجرى الجانبان جولتي مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، في يونيو الماضي، لكنهما لم تتمكنا من تجاوز الخلافات الأساسية.
وفي يوليو، قدّم الاتحاد الأوروبي مقترحاً قال إنه أفضل ما يمكن تقديمه من كافة الأطراف في الوقت الراهن، لكن الولايات المتحدة قالت إن رد إيران على المقترح كان "مخيباً للآمال".
وأعلن مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في سبتمبر الماضي، توقف المفاوضات، وقال إن الباب سيظل مفتوحاً على الدبلوماسية من أجل حسم هذا الملف.