متابعات-
قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد آل بوسعيدي، اليوم السبت، إن بلاده عملت من أجل توفير الأمن لخطوط التجارة والملاحة البحرية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوسعيدي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارة يجريها إلى طهران.
وقال بوسعيدي: إن "الحوار والدبلوماسية الطريق الوحيد لحل كل الخلافات"، مؤكداً أن "سلطنة عمان انتهجت سياسة حسن الجوار إزاء إيران".
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن دول منطقة الخليج قادرة على حفظ أمنها.
وأضاف عبد اللهيان: "التدخلات الأجنبية في شؤوننا الداخلية مرفوضة، ونستنكر الهجمات الإرهابية بمدن إيرانية عدة".
وتابع: "الوجود العسكري الأجنبي بالمنطقة يهدد أمن الخليج وبحر عمان، ودول المنطقة قادرة على ضمان أمنها".
ووقع هجوم على ناقلة نفط قبالة ساحل سلطنة عُمان، يوم الثلاثاء الماضي، وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إنه نُفذ باستخدام طائرة مسيرة إيرانية الصنع، مضيفة أن عملية بحرية متعددة الأطراف بقيادة فرقاطة من البحرية الملكية البريطانية تعاملت مع الوضع في المنطقة.
وشهدت مياه الخليج، في السنوات القليلة الماضية، هجمات على ناقلات، وذلك في وقت يتفاقم فيه التوتر مع إيران.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، وصل وزير الخارجية العماني إلى العاصمة طهران؛ لإجراء مباحثات مع نظيره الإيران.
وبحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية، فقد بحث الوزيران "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل متابعة تطويرها وتنمية المصالح المتبادلة على الشعبين الصديقين، وتأكيد مواصلة التشاور ودعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار عبر الحوار والحلول السياسية التوافقية".
وكان الوزير العماني قد زار إيران، في فبراير الماضي، والتقى مع عبد اللهيان، كما زار الأخير مسقط، في يناير الماضي، وأجرى مباحثات مع المسؤولين في السلطنة حول تعزيز العلاقات الثنائية.