متابعات-
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن سلطنة عُمان لديها مبادرات جدية فيما يخص الملف النووي الإيراني ستسهم في عودة المفاوضات في هذا الشأن، كما شدد على ضرورة وحدة التراب اليمني.
ووصف عبد اللهيان، الذي يزور عُمان حالياً، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أمس الثلاثاء، الدور العُماني برفع العقوبات عن إيران بـ"البناء والمثمر".
وقال عبد اللهيان إنه بحث مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي، تعزيز التعاون بين البلدين، والملفات الإقليمية والدولية، خاصة القضية الفلسطينية، والمصالحة اليمنية اليمنية، والأوضاع في السودان.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً على صعيد الاقتصاد والاستثمار بعد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسلطنة في مايو الماضي، لافتاً إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة سوف تعقد اجتماعها الـ 20 قريباً.
كما أكد الوزير الإيراني، خلال لقاء مع رئيس الفريق المفاوض للحوثيين محمد عبد السلام، أهمية وحدة تراب اليمن، مشيداً بالانفراجة الأخيرة على صعيدي العمل الإنساني وتبادل الأسرى.
وقال عبد اللهيان إن بلاده "ترحب بأي مبادرة أو خطة أو عمل يؤدي إلى رفع الحصار عن اليمن، وإقرار وقف شامل لإطلاق النار، وتفاهم بين الجماعات السياسية اليمنية".
وأجرى الحوثيون والحكومة اليمنية عملية تبادل واسعة للأسرى مؤخراً شملت مئات المحتجزين لدى الجانبين في أول صفقة منذ عام تقريباً.
وأمس الثلاثاء، وصل وزير الخارجية الإيراني إلى مسقط على رأس وفد سياسي في زيارة رسمية.
وتحظى إيران بعلاقات قوية مع سلطنة عمان؛ حيث ظهر دور السلطنة بالملف النووي الإيراني، ومفاوضات رفع العقوبات الغربية عنها، وتبادل الأسرى بين طهران ودول الغرب.
وكان لمسقط دور مهم في المحادثات بين إيران والسعودية وصولاً إلى اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين، الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية صينية.
وتتزامن زيارة وزير الخارجية الإيراني مع مساعٍ عُمانية مكثفة لإحلال السلام باليمن، ووقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي المدعومة من طهران، والحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية.