وكالات-
دعا وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى إجراء تحقيق مستقلّ حول العدوان الإسرائيلي على غزة ومحاكمته على استهدافه المتعمّد للمدنيين.
وأكد البوسعيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، الثلاثاء، أن "سلطنة عُمان ملتزمة بالحلول السياسية المستندة إلى الحوار وسيادة القانون الدولي، وضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة، وردع (إسرائيل) لانتهاكها القانون الدولي، واستمرار عملياتها العسكرية في قتل المدنيين داخل القطاع، وهدم المنشآت والمباني والأحياء المدنية في جميع الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن "ما يترتب على الهجمات والعمليات العسكرية على قطاع غزة الاستمرار في مواجهة هذه الممارسات والأعمال الإسرائيلية اللاإنسانية، وذلك بإعلاء قيمنا والتمسك بأخلاقنا الإنسانية الرافضة للقتل والتدمير والاعتداء على الأطفال والمدنيين".
وشدد على أن السلطنة ستواصل "الاستمرار في ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية والقانونية، وتوظيف صوت الحق الدامغ ولغة العقل وقوة المنطق أمام العدوان الإسرائيلي الظالم في قتله المدنيين العُزل، وتدمير منشآتهم ومساكنهم، وحرمانهم من الماء والغذاء والوقود والدواء".
كما اعتبر أيضاً أن "العمل العسكري الحالي لإسرائيل لا يعدّ إجراءً ضرورياً للدفاع عن النفس، فجميع الدول تُدين وتستنكر استهداف المدنيين مهما كانت جنسيات ساكنيها، لأن ذلك يتعارض مع سائر القيم التي نؤمن بها".
وقبل أيام، قال وزير الخارجية العُماني إن حماس هي "حركة مقاومة" وليست منظمة إرهابية، وشدد على أهمية أن تتوقف الحرب الآن؛ لأن الوضع كارثي، ويمكن أن يصبح "أكثر تعقيداً".
وتبذل عمان، إلى جانب دول عربية أخرى، جهوداً دبلوماسية نشطة لوقف الحرب التي اندلعت بعدما أطلقت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم 7 أكتوبر الجاري؛ رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
ومنذ 25 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً غير مسبوقة على قطاع غزة، ارتقى خلالها أكثر من 8300 شهيد، بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة و460 مسناً و21048 مصاباً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.