وكالة "بلومبيرغ"-
كشفت وكالة "بلومبيرغ" عن أن المنطقة البحرية قبالة سواحل سلطنة عمان أصبحت نقطة مهمة لعمليات شحن النفط الروسي إلى الهند عبر نقله من سفينة لأخرى.
وقالت الوكالة إن ناقلة النفط "نيو ديسكفري" تعد أحدث ناقلة تنقل حمولتها من النفط الروسي إلى سفينة أخرى قرب ميناء صُحار العُماني، في الأسبوع الجاري.
وأوضحت أن الناقلة الروسية بثت إشارات، منذ مطلع مارس، على أن وجهتها هي ميناء سيكا في غرب الهند، قبل أن تتوقف قبالة الساحل الغربي للسلطنة لأكثر من أسبوع، ثم تعود أدراجها إلى عُمان لنقل الحمولة.
وتشير الوكالة، وفق بيانات لشركة "كبلر" (Kpler) ومقرها بلجيكا، إلى أن ناقلة "كارولاين بزنغي"، التي نُقل إليها نحو مليون برميل من خام الأورال من على متن "نيو ديسكفري"، لم تبث إشارات على وجهتها النهائية حتى الآن.
ووفق "بلومبيرغ"، فإن نقل النفط من سفينة لأخرى هدفه "طمس منشأ الشحنات، وفي بعض الأحيان يتم تقسيم الشحنة بهدف تلبية شروط عمق غاطس السفينة في بعض الموانئ".
وتنقل الوكالة عن فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط في شركة تحليل البيانات "كبلر" قوله: إن صُحار "تعد أحد أهم مواقع نقل الشحنات من سفينة لأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا رغم عدم استيراد النفط من هناك".
وأضاف: "لن أتفاجأ إذا ما كان الحل لدى الهند هو إقناع الروس بنقل النفط إلى المياه الإقليمية في صُحار أو الإمارات، ثم نقلها إلى ناقلات لا اعتراض عليها من حيث الامتثال للعقوبات".
وتشير إلى أن عُمان تكتسب شعبية كبيرة باعتبارها موقعاً لإعادة تحميل النفط الروسي، فقبل "نيو ديسكفري"، نقلت 3 سفن أخرى حمولتها من خام الأورال إلى ناقلات أخرى في المياه الإقليمية للسلطنة، منذ مطلع فبراير. بعدها أفرغت السفن التي نُقل إليها النفط حمولاتها في الموانئ الهندية.
وتعد السواحل قبالة عُمان وإمارة الفجيرة في الإمارات موقعاً معتاداً لنقل الشحنات في الشرق الأوسط، بينما تُجرى العملية في آسيا قبالة سواحل ماليزيا في الأغلب.