متابعات- 

أعرب المفتي العام لسلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي عن صدمته من تورط مواطنين عُمانيين في الهجوم الذي وقع بمحيط أحد المساجد في العاصمة مسقط، يوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال الشيخ الخليلي في بيانٍ على منصة "إكس": "لم نكن نتصور أن يكون مرتكبو الجريمة التي مرت هم مواطنين عُمانيين، وقد فوجئنا بهذا حقاً".

وأشار إلى أن "المعتاد الذي درجت عليه الأحوال أن التربية العمانية ترفض بطبعها كل عدوان على المواطن أو الوافد بسبب خلاف فكري أو مذهبي".

ولفت مفتي عُمان إلى "ضرورة أن يضطلع الآباء ومؤسسات المجتمع جميعاً بدورهم، من خلال إحسان التربية والتوجيه، والحرص على غرس مبادئ العقيدة الصحيحة، التي تعظّم حُرمات الإنسان، وتنفي الأفكار المنحرفة".

كما شدد على ضرورة أن "يتعاون الجميع على تعزيز الأخلاق الفاضلة في نفوس الناشئة، لتكون امتداداً لما اعتاده المجتمع من الألفة والمودة والوئام".

وكانت شرطة عُمان قالت، اليوم الخميس، إن الثلاثة المتورطين في إطلاق نار بمحيط مسجد في مسقط هذا الأسبوع هم إخوة عُمانيون، حيث كشفت التحقيقات أنهم تأثروا بالأفكار الضالة.

وقالت الشرطة في بيانها أن الثلاثة الجناة "لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن، وقد دلّت التحريات والتحقيقات بأنهم من المتأثرين بأفكار ضالة".

ويوم الثلاثاء الماضي هاجم مسلحون ساحة أحد المساجد في منطقة الوادي الكبير بمسقط، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم شرطي وثلاثة جناة، وإصابة 28 آخرين بينهم أجانب.