دول » عُمان

عُمان تنتقد إدانة الدول لأفعال إيران والدفاع عن إسرائيل

في 2024/10/04

متابعات- 

أكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية هو الطريق إلى السلام في المنطقة.

وانتقد الوزير البوسعيدي، في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء العُمانية، ازدواجية المعايير في التعاطي مع التطورات في الشرق الأوسط، قائلاً: "من السهل على بعض الحكومات أن تقف مكتوفة الأيدي وتدين الأفعال الإيرانية، لكن هذا لا يحل أي شيء، ولا تحل السياسة المألوفة المتمثلة في الدفاع عن إسرائيل مهما كانت النتيجة".

وشدد على ضرورة معالجة السبب الحقيقي للأزمة الحالية، مشيراً إلى أن الواقع الذي لا يمكن إنكاره "هو أنه فقط من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين يُمكن للمنطقة والعالم استعادة السلام".

وأضاف البوسعيدي: "أي شخص يعتقد أننا نستطيع تحقيق السلام بوسائل أخرى، من خلال احتواء إيران، أو القضاء على حماس، أو هزيمة حزب الله، أو من خلال الدعم السياسي والعسكري والمالي الثابت لإسرائيل، إما أنه مخدوع أو ساذج أو يحاول عمداً تجنب الحقيقة".

ولفت إلى أنه من الصعب تحمّل الحقيقة في هذا الوضع لفترة طويلة، مشيراً إلى أن العديد من الحكومات الغربية "أرجأت التعامل مع هذا الواقع، وفشلت في ضمان الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن توفره إلا الدولة".

وأشار الوزير العُماني إلى "تآكل حقوق وحياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بشكل تدريجي بسبب توسيع المستوطنات غير القانونية وفرض نظام الفصل العنصري".

وأشار إلى أن أنصار "إسرائيل" يتحدثون باسم القانون الدولي، لكنهم يمنعون مراراً وتكراراً تنفيذه في حالة فلسطين، مشدداً على ضرورة تغيير هذا الوضع، إضافة إلى ضرورة أن يكون الاحترام للقانون الدولي حقيقياً من خلال اتخاذ الإجراءات لا بالكلمات فقط.

ودعا الوزير البوسعيدي إلى مطالبة "إسرائيل" بتعليق عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية ولبنان، وأن يتبع ذلك عمل دولي جماعي لإنهاء الاحتلال غير القانوني لفلسطين.

كما شدد الوزير العُماني على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مدعومة ليس فقط بحروف القانون بل بكل الموارد المؤسسية والتنظيمية للمجتمع الدولي، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.

يأتي هذا في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، حيث صعّدت "إسرائيل" من هجماتها الوحشية، بدعم من الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، غير مكترثة بالجهود والدعوات الدولية لوقف التصعيد.